شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا، اليوم الخميس، جملة من الأحداث والتطورات السريعة، تمثلت بمحاولة قوات النظام السيطرة على مناطق ومواقع جديدة، قابلها هجمات مضادة من أبناء المنطقة أسفرت عن السيطرة على عدة قرى وبلدات وأسر وقتل العشرات من عناصر النظام.
وبدأت قوات النظام في ساعات الصباح باستهداف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، تمهيداً لاقتحامها، حيث قامت بعد ذلك التمهيد بمحاولة التقدم من مناطق "نخلة" و"قصاد" و"القبة"، إلا أن اصطدمت بدفاع من قبل أبناء المنطقة الذين كبدوها خسائر بالأرواح.
وعقب ذلك التصدي، جددت "الفرقة الرابعة" قصف أحياء درعا البلد بصورايخ "غراد" و"فيل"، للمرة الأولى منذ عقد اتفاق "التسوية"، ما أدى إلى سقوط ضحية من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح.
ومع استمرار القصف المدفعي والصاروخي على أحياء درعا البلد، نفذ أبناء قرى وبلدات الريف هجمات ضد الحواجز والنقاط العسكرية التابعة للنظام، رداً على هذا التصعيد وسقوط ضحايا من المدنيين، حيث هاجم مجموعة من الشبان حاجز "المساكن" في بلدة "صيدا" وفرضوا سيطرتهم عليه وأسروا جميع عناصره.
ونفذت مجموعة من أبناء بلدة "صيدا" هجوماً على مفرزة الأمن العسكري، والحاجز المجاور لها، وحاجز المشفى، وتمكنوا من فرض السيطرة عليها بعد اشتباكات مع قوات النظام، كما أسروا 25 عنصراً وصف ضابط برتبة مساعد أول.
وفي بلدة "أم المياذن" بالريف الشرقي، سيطرت مجموعة من الشبان على حاجزين للأمن العسكري، واستولوا على أسلحة وذخائر منوعة من بينها دبابة، في حين فر عناصر النظام من حاجز بلدة "الطيبة" بعد استنفار أبناء البلدة.
وبالريف الغربي، تمكن أبناء بلدة "تسيل" من فرض السيطرة عليها بشكل كامل بعد طرد قوات النظام منها، كما سيطروا على حاجز "البكار" والحاجز الواقع على الطريق المؤدي إلى بلدة "سحم الجولان"، وأسروا 30 عنصراً كانوا متواجدين عليه، وتزامن ذلك مع سيطرة أبناء بلدة "الشجرة" على مفرزة الأمن العسكري في البلدة.
وتمكن مقاتلو الريف الغربي أيضاً من السيطرة على "تل السمن" قرب مدينة "طفس" وأسر عدد من عناصر وضباط النظام السوري فيه، فيما دارت اشتباكات مع عناصر الأفرع الأمنية المتمركزة على الحواجز المحيطة في بلدة "نوى"، في وقت تمكنت به مجموعة من المقاتلين من السيطرة على حاجز عسكري غرب بلدة "نمر" في الريف الشمالي.
وفي الريف الشرقي، استهدفت مجموعة من الشبان حاجز المخابرات الجوية في بلدة "المليحة" بالأسلحة الخفيفة وقذائف "RPG"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصره، كما قام أبناء بلدة "صيدا" بإغلاق الطريق الدولي "دمشق – عمان" لمنع أي تحركات عسكرية لقوات النظام باتجاه المحافظة، بالتزامن مع فرض شبان آخرون سيطرتهم على الحاجز الواقع بين بلدتي "صيدا" و"الطيبة".
وسيطر أبناء بلدة "النعيمة" بالريف الشرقي على حواجز "الرادار"، و"السرو"، و"مزرعة النعام"، وأسروا جميع عناصر قوات النظام التي كانت عليها، فيما تمكن شبان من بلدة "جاسم" من فرض سيطرتهم على حاجزي "السرايا"، و"القطاعة" وأسروا عدداً من عناصر النظام، وهاجموا أيضاً مبنى المركز الثقافي الذي يتخذه فرع أمن الدولة مقراً له.
وفي مدينة "الحراك" شرق درعا، سيطرت مجموعة من الشبان على الحواجز العسكرية في المدينة وقتلوا عدداً من عناصر النظام، وأسروا اثنين آخرين، وفي الوقت ذاته نفذ مقاتلون في بلدات "صيدا" و"كحيل" و"أم المياذن" هجمات على الحواجز المحيطة بالمنطقة وأسروا 70 عنصراً من قوات النظام.
وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون مدينة "طفس" والطريق الواصل بين بلدتي "المزيريب" و"اليادودة"، كما استهدفت الأخيرة بأربعة صورايخ أرض – أرض، ما أدى إلى سقوط 6 ضحايا وعدد من الإصابات بين صفوف المدنيين، كما قضى مدنيان إثر تعرض بلدة "جاسم" لقصف بالمدفعية الثقيلة.