نداء بوست – مروان أبو مظهر – دمشق
بعد انتشار البضائع والمنتجات الإيرانية في مدن دمشق وريف دمشق الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات التابعة له تبدو واضحةً ردة فعل أهالي هذه المناطق تجاهها.
قال مراسل “نداء بوست”: إن إقبال الأهالي على شراء البضائع الإيرانية ضعيف جداً، حيث إن الأهالي لا يثقون كفاية بتلك الأغذية والمستحضرات.
وأضاف المراسل أن أهالي مدن الزبداني ومضايا يفضلون شراء الأغذية ومستحضرات التجميل محلية الصنع بثمن أغلى على أن يستخدموا تلك الإيرانية خوفاً من أن تكون منتهية الصلاحية.
كما أكد مراسل “نداء بوست” أن عدم إقبال الأهالي على شراء البضائع إيرانية أدى إلى قيام التجار وأصحاب الصيدليات بالبحث عن تجار بهدف إعادة بيعها بأسعار أقل من سعر الجملة لتجنب الخسارات الفادحة التي قد تلحق بهم في حال انتهاء صلاحيتها وعدم القدرة على تصريفها.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن تلك البضائع دخلت من الأراضي اللبنانية عبر معابر التهريب الخاصة بالميليشيات وجرى تعبئتها في صناديق كبيرة لتمويه مصدرها وإظهارها على أنَّها سورية الصنع لتصريفها في الأسواق المحلية ليتضح فيما بعد أنها إيرانية الصنع.
وبيَّن أن أصحاب المحالّ تكبدوا خسائر مادية كبيرة بسبب عدم قدرتهم على تصريف هذه المنتجات بعد التورط بشرائها وتفضيل الأهالي للمنتجات المحلية أو التركية التي بدأت تغزو مناطق سيطرة النظام بسبب سعرها المنخفض.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراً حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً على مناطق عديدة في سورية.