نداء بوست- اقتصاد- دمشق
برر المصرف المركزي التابع للنظام السوري، الانهيار الكبير الذي شهدته الليرة السورية مؤخراً، حيث وصلت إلى مستويات قياسية جديدة أمام باقي العملات الأجنبية.
وزعم مدير العمليات المصرفية في ”المصرف المركزي”، فؤاد علي، وجود سلسلة أسباب داخلية وخارجية أثرت في سعر الصرف، منها الأزمات المتعاقبة التي شهدتها الساحتان العالمية والإقليمية خلال العامين الأخيريْنِ.
وبدأ علي حديثه بالإشارة إلى أن الحرب التي تشهدها البلاد منذ عشر سنوات أثرت على سعر الصرف، حيث خسر النظام معظم الموارد الرئيسية كالسياحة التي كانت تدعم خزينته بنحو ستة مليارات دولار سنوياً، وكذلك خسارته قطاعَي النفط والقمح.
كما زعم وجود ”عوامل نفسية” تؤثر في قيمة الليرة، سببها ”وجود مواقع إلكترونية مرتبطة بغرف عمليات خارجية تواظب على بثّ أخبار وهمية عن سعر الصرف والترويج لأسعار أعلى أو أقل من السعر الحقيقي”.
واتهم علي تلك المواقع التي لم يسمها بـ”التحريض على سياسة القطيع، وبثّ الشائعات في عملية تلاعُب هدفها تحقيق الأرباح لهذه المواقع ولمشغليها، والتي هي في بعض جوانبها شبكات مضاربة”، حسب زعمه.
كذلك حمل عليٌّ ”المؤامرةَ الكونيةَ” المسؤوليةَ عن انهيار الليرة، بزعمه وجود ”غرف عمليات في دول الجوار تستهدف الليرة”، ليلقي بذلك وِزر الأزمة على الخارج كما جرت عادة مسؤولي النظام للتملص من مسؤولياتهم.
يُذكر أن الليرة السورية تشهد منذ عدة أسابيع تدهوراً كبيراً في سعر الصرف أمام باقي العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز الـ5300 ليرة.