“نداء بوست”- عواد علي- بغداد
أصدر القضاء العراقي، مذكرتَيْ قبض وتحرٍّ بحق الإعلامي أحمد الملا طلال، والفنان إياد الطائي، على خلفية بث محتوى في برنامج “مع الملا طلال”، الذي تبثه قناة “UTV”، كشف عن فساد في المنظومة العسكرية، ما اعتبرته وزارة الدفاع إساءةً للقيادات العسكرية.
المذكرتان صدرتا وفق المادة (226)، التي تصل عقوبتها إلى السجن 7 سنوات، بحق الإعلامي أحمد الملا طلال والفنان إياد الطائي.
ويأتي صدور المذكرتين بعد الإجراء الذي اتخذته هيئة الإعلام والاتصالات بإيقاف برنامج “مع الملا طلال”، الذي تضمّن حواراً تمثيلياً مع الفنان إياد الطائي، أشار فيه إلى شبهات فساد إداري ومالي في السلك العسكري، وعدّته الجهات العسكرية تحريضاً على العنف، وإساءةً إلى الأفراد العسكريين.
وأصدرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بياناً ذكّرت فيه بتعميم مجلس القضاء الأعلى الصادر في آب/ أغسطس من العام 2020، الذي نص على التعامل بدقة في الشكاوى التي تُرفع ضد الصحافيين، وعدم الاستعجال في إصدار مذكرات القبض بحقهم، واتباع التسلسل القانوني.
وأعربت الجمعية عن كامل تضامنها مع الإعلامي أحمد الملا طلال، وعدّت ما يتعرض له، بعد إيقاف برنامجه وإصدار المذكرة بحقه، إجراءً تعسفياً يتنافى مع روح وجوهر ومبادئ الدستور والنظام الديمقراطي.
وطالبت الجمعية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالخروج من صمته إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون، لمجرد كشفهم الحقائق أمام الرأي العام، والإيفاء بوعوده لحماية حرية الصحافة والفضاء الإعلامي التي أطلقها في الأيام الأولى لتنصيبه.
وناشدت الجمعية المنظمات الأممية والدولية، المعنية بحرية العمل الصحافي وحقوق الإنسان، لتأشير مخالفات الحكومة العراقية بحق الصحافيين، والضغط عليها لدفعها إلى الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي ألزمت نفسها بها، ومنها حماية حرية التعبير والصحافة.
أما في ما يتعلق بالفنان إياد الطائي، فقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالدفاع عنه، وأعرب عشرات الفنانين العراقيين عن التضامن معه قائلين “كلنا إياد الطائي”، ويُنتظر من نقابة الفنانين العراقيين أن تصدر بياناً على غرار بيان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة.