نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك
فتحت منظمة الصحة العالمية تحقيقاً، بخصوص الاتهامات التي طالت مديرة مكتب المنظمة في العاصمة السورية دمشق، وتورطها في قضايا فساد كبيرة وسوء إدارة ملايين الدولارات المقدمة كمساعدات للسوريين.
وأوضح المكتب الإعلامي في المنظمة بيان أن “مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع لمنظمة الصحة العالمية يقود تحقيقاً في تلك الادعاءات، وفقاً لممارساتنا القياسية، وبدعم فريق من المحققين الخارجيين”.
وأشار البيان إلى أن التحقيق “كان طويلاً ومعقداً، نظراً للوضع في سورية والتحديات المتمثلة بالوصول الملائم، بالتوازي مع ضمان حماية الموظفين، ما أدى إلى تعقيدات إضافية”.
ورغم ذلك، يقول البيان: إن فريق التحقيق أحرز تقدماً خلال الأشهر الأخيرة، عبر مراجعة الادعاءات وتقييمها، وجمع المعلومات ذات الصلة كجزء من التحقيق الإداري الداخلي.
كما أكدت أن مكتب خدمات الرقابة الداخلية في منظمة الصحة العالمية “يسعى إلى استكمال التحقيق في أقرب وقت ممكن، لكن لا يمكننا تقدير موعد انتهائه للأسباب الموضحة سابقاً”.
ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية يوم الخميس الماضي تحقيقاً، أكدت فيه تورط مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية، بفساد وسرقة أموال المساعدات المقدمة للشعب السوري، وتقديمها لمسؤولين في نظام الأسد والجيش الروسي.
وقالت الوكالة: إن موظفي مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية أكدوا أن رئيستهم أساءت إدارة ملايين الدولارات، وزعت على المسؤولين في نظام الأسد الهدايا، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والعملات الذهبية والسيارات، وتصرفت بشكل تافه مع انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وتظهر أكثر من 100 وثيقة ورسائل ومواد أخرى سرية حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس، أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية أخبروا المحققين أن مديرة مكتب الوكالة في سورية، الدكتورة أكجمال ماغتموفا، تورطت في سلوك مسيء، وضغطت على موظفي منظمة الصحة العالمية لتوقيع عقود مع سياسيين كبار في النظام السوري، وباستمرار تُسيء إنفاق أموال منظمة الصحة العالمية والجهات المانحة.
ورفضت ماغتموفا الرد على الأسئلة المتعلقة بالادعاءات، قائلة: إنها “ممنوعة” من مشاركة المعلومات “بسبب التزاماتها بصفتها أحد موظفي منظمة الصحة العالمية”، ووصفت الاتهامات بأنها “تشهيرية”.