"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
هددَ الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني "الكردستاني"، لاهور شيخ جنكي الطالباني، أمس الجمعة، بفتح "باب جهنم" على خصومه، نتيجةً لما يجري من توترات في السليمانية إثر احتجاجات طُلابية.
وقال في خطابٍ متلفز شديد اللهجة، تابعه "نداء بوست": إن “إرادة الشعب الكردي أصبحت رهينةً للأجندات الإقليمية، وإن مدينة السليمانية أصبحت محاصرةً أمنياً، وإن اغتيال الأبناء أصبح النهج المتبع للاتحاد الجديد رغم انتمائِهِ للاشتراكية الدولية”.
وأضاف أن "الأجيال التي سبقتنا أسست الاتحاد الوطني الكُردستاني لإنهاء الظلم السياسي ضد الشعب الكردي في كردستان. أما الآن فقد ضعفت إرادة شعب كوردستان بفعل الأبعاد السياسية والاقتصادية من أجل أجندة إقليمية، ورغبة غالبية الشعب في كردستان هي العودة إلى عهد الديكتاتوريين السابقين. كان من المفترض أن نتبع بيان الديمقراطية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية في كردستان".
وطالب الطالباني عائلات القتلى الأربعة، بينهم منتسب أمني في جهاز المعلومات التابع لبافيل طالباني، بـ ”ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردود الفعل"، لافتاً إلى أن “صبرهم فيما مضى كان لحفظ الأمن في السليمانية وتوابعها، إلا أن هذا الصبر بدأ بالنفاد بعدما أصبحت تلك المناطق ساحة للألاعيب الإقليمية”.
وهدد خصومه بأنه “بإمكانه فتح باب جهنم على الخصوم، وإنهاء الانقلاب والسيناريوهات التي يستندون إليها من قصص التسميم وغيرها، إلا أنه طالب الجميع بضبط النفس لحين التأكد من إجراء تحقيق وسَوْق الجناة للعدالة" وعاهدَ القتلى بالاقتصاص من قاتليهم عبر سوقهم لمقص العدالة والقانون.
كما وجه الطالباني نداءً للهيئات القيادية في حزبه بالتحرك، مشيراً إلى "أن بقاءهم هكذا صامتين يعرضهم للعنة جماهير الحزب والعدالة”.
يُذكر أن خلافاً عميقاً يوجد بين زعيمَيْ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافيل ولاهور طالباني، منذ أن باشر الأول ببذل جهود للإطاحة بالثاني، وهو ابن عمه الذي يشاركه في القيادة، ويشير الخلاف بينهما إلى تحولاتٍ محتملةٍ في سياسة إقليم كردستان العراق، ووجود دوافعَ محتملةٍ تؤدى إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الإقليمي.