وجهت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" تحذيرات إلى أهالي منطقة شمال غربي سوريا، على خلفية ارتفاع عدد ضحايا حوادث السير وحالات الغرق في الأنهار والبحيرات.
وقال مدير منظمة الدفاع المدني "رائد الصالح" في حديث لموقع "نداء بوست" إن حوادث السير باتت كـ"ثقب أسود" في المنطقة جراء ارتفاع عدد الأشخاص الذين فارقوا الحياة بسببها، موضحاً أن حصيلة ضحايا الحوادث منذ مطلع العام الحالي يناهز عدد الذين سقطوا إثر قصف النظام وروسيا.
وأشار "الصالح" إلى أن أسباب معظم هذه الحوادث تعود إلى السرعة الزائدة، وغياب قوانين السير، واستهتار المدنيين، وقيادة الدراجات النارية من قبل الأطفال أو فتيان متهورين، ووجود جيل كامل غير مطلع على قوانين القيادة، فضلاً عن ضيق الطرقات ورداءتها وكثرة الحفر فيها، إضافة إلى الكثافة السكانية في المنطقة.
وفي سياق متصل، تطرق "الصالح" إلى ارتفاع عدد ضحايا الغرق أثناء السباحة في الأنهار والمسطحات المائية، حيث يبلغ المتوسط السنوي لعدد وفيات الغرق 70 حالة، موضحاً أن سببها قلة الوعي لدى الأهالي، وإقدام الشباب والأطفال على السباحة رغم عدم خبرتهم بها.
وأشار إلى أن منظمة الدفاع المدني تبذل جهدها لإنقاذ حياة الأهالي في المنطقة، وتحاول استباق الأحداث من خلال توزيع فرق على المسطحات المائية والاستنفار في الأعياد والمناسبات، مشدداً على أن هذه الجهود غير كافية بسبب كبر المساحة وقلة الوعي لدى السكان.
إحصائيات صادمة
منذ مطلع العام الحالي، تضاعفت حوادث السير وضحاياها بشكل كبير في الشمال السوري، حيث وصل المعدل اليومي إلى أربعة حوادث تقريباً.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي، حتى اليوم 22 أيار لأكثر من 467 حادث سير، تم فيها انتشال جثامين 22 شخصاً فقدوا حياتهم، من بينهم طفلان و5 نساء، فيما تم إنقاذ وإسعاف 517 شخصاً من بينهم 80 طفلاً وشاباً تحت سن الـ 14.
وبخصوص حالات الغرق فإنه مع بدء فصل الصيف بدأت حالات الغرق في المسطحات المائية بالازدياد، واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام حتى اليوم السبت لأكثر من 20 نداء استغاثة لحالات غرق، انتشلت فيها الفرق جثامين 20 شخصاً، فيما تم إنقاذ 6 أشخاص على قيد الحياة.