خاص – بيروت
اقتحمَت قوة من الجيش اللبناني مخيّم اللاجئين السوريين في بلدة "رعيت" قضاء زحلة، وهدمَت عدداً من الخيام.
وفي التفاصيل، احتجزت القوى الأمنية رجال المخيم لفترة قصيرة بعد أن حاولت مجموعة من النساء منعها من الهدم، وهدمت القوى منازل بسيطة مصنوعة من اللبن وسوتها على الأرض لإرغام الأهالي على العيش في خيمٍ قماشيّة.
وكانت القوى الأمنية اللبنانية داهمت المخيم في 16 حزيران/ يونيو الحالي، وأنذرتْ الأهالي بالتوقّفِ عن بناء المنازلِ بدل الخيمِ على الأرض المخصّصةِ لتكون مخيّماً لهم، وأعطتهم مهلة حتى يوم الجمعة الماضي، لفكِّ إنشاءات المنازل وإعادة شوادر الخيم القماشية.
مصادر رسمية بررت لموقع "نداء بوست" أن ما جرى إجراء طبيعي يندرج في إزالة أي بناء اسمنتي مخالف للقوانين، وقالت إن هناك قراراً قضائياً يمنع بموجبه اللاجئين السوريين من إنجاز أي إنشاءات إسمنتية ضمن نطاق المخيمات التي يتواجدون فيها.
وأضافت أن القاضي منع بموجب القرار تحول المخيمات إلى قرى أو مدن منشأة بمعزل عن القانون وبغياب أن مقومات أساسية للحياة، مؤكدة "التزام السلطات اللبنانية بالإعلانات الصادرة عن الأمم المتحدة وحقوق الإنسان بما خص اللاجئين وحقوقهم، ولا رغبة لديها إطلاقاً بتشريدهم على عكس ما يوحي البعض".
وفي سياق متصل، أدان مركز "وصول" لحقوق الإنسان أي خطوات من شأنها تشريد عائلات اللاجئين، وطالب بضرورة تدخل الجهات المعنية بالتراجع عن هذا القرار.
وحمّل المركز مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسؤولية متابعة هذا الملف، ودعاها للتحرّك بأسرع وقت ممكن لإنقاذ اللاجئين وعائلاتهم.
يشار إلى أن مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان تتعرَّض بشكل مستمر إلى مضايقات وانتهاكات تتنوع بين حرقٍ وهدم وتهديد بالطردِ.