نداء بوست – أخبار عربية – الخرطوم
اعتبر قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أن توقيع الاتفاق السياسي الذي جرى يوم الأحد الماضي، يمهد لفترة انتقالية محددة الأهداف.
وقال البرهان في كلمة يوم أمس الإثنين، إن أهداف المرحلة الانتقالية تتمثل في "بسط الأمن ومعالجة قضايا معايش الناس واستكمال مطلوبات السلام مع الاستعداد للانتخابات في تموز/ يوليو 2023".
ووقَّع البرهان اتفاقاً سياسياً مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بهدف إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أسابيع، تضمن 14 بنداً، أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة السودانية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهُّد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.
وأيضاً، نص الاتفاق على أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة، مع ضرورة تعديلها بما يحقق مشاركة سياسية لكل المكونات.
كذلك، أكد على ضمان انتقال السلطة في موعدها إلى حكومة مدنية منتخبة، والتحقيق في الأحداث التي جرت في التظاهرات من إصابات ووفيات وتقديم الجناة للمحاكمة.
كما نص على أن يشرف مجلس السيادة على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية دون تدخل في العمل التنفيذي.
يذكر أن السودان شهد منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أزمة سياسية بعد إعلان القائد العامّ للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقالييْنِ وإعفاء الولاة، بالتزامن مع اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، فيما شهدت البلاد احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها انقلاباً عسكرياً.