سقط قتيل وعدد من الجرحى في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، وذلك على خلفية تعرضهم لرصاص طائش أطلقته الميليشيات ابتهاجاً بالتجديد لـ"بشار الأسد".
وقبل إعلان النتائج، بدأت الميليشيات المنتشرة في مناطق سيطرة النظام السوري بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي ما أدى إلى، مقتل الرضيع "محمد شعبان" البالغ من العمر 6 أشهر في حي "الفرقان" بحلب.
ورصد موقع "نداء بوست" إعلان صفحات موالية للنظام السوري إصابة العشرات في محافظات دمشق وحمص وحلب وأرياف اللاذقية وطرطوس وحماة، على خلفية إطلاق النار هذا.
وأعلن رئيس "مجلس الشعب" التابع للنظام "حمودة الصباغ" ما أسماه فوز "بشار الأسد" في الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً، بنسبة 95.1%، من إجمالي أصوات الناخبين.
وتداول ناشطون سوريون عبر تويتر مقطع فيديو لموظفي أحد "المراكز الانتخابية الرئاسية" في سوريا وهو يقوم بتعبئة اسم المرشح في الاستمارة بدلًا من المنتخبين، ومن ثم يعطيها له لوضعها في صندوق الاقتراع، مما أثار السخرية لدى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مسرحية الأسد الانتخابية.
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مقطع الفيديو معبرين عن سخريتهم من عدم نزاهة موظفي نظام الأسد وتقييد حرية المواطن بالإدلاء بصوته، وذكر ناشطون أن موظفي النظام يضعون اسم بشار الأسد على الورقة ومن ثم يسلمونها للمواطنين ليضعوها في صندوق الاقتراع.
وتعتبر هذه الانتخابات، الثانية التي تشهدها سوريا، منذ بدء الثورة السورية في 2011، التي ضحّى السوريون عبر سنواتها الـ 10 بمئات الآلاف من الضحايا، وتدمير البنى التحتية ونزوح وتشريد الملايين من ديارهم.
تجدر الإشارة إلى أن دول الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والاتحاد الأوروبي وكندا أعلنت رفض الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، التي شهدت تجاوزات كبيرة من قبل النظام وأفرعه الأمنية.