أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بسبب الأحداث التي شهدتها مدينة "منبج" بريف حلب شمالاً بعد أنباء تفيد بمقتل متظاهرين مدنيين، بعد مظاهرات رافضة لقرارات التجنيد الإلزامي في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "قسد".
وأفاد الناطق باسم المفوضية الأوروبية، "بيتر ستانو"، أمس الخميس، أن "الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف في سوريا إلى وقف إطلاق النار، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ويطالب الأطراف السورية باحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية المدنيين".
وأكد "ستانو" في حديث لوكالة "الأناضول" التركية على ضرورة محاسبة الأطراف التي تنتهك حقوق الإنسان خلال الاشتباكات الدائرة في سوريا".
وكشفت "الإدارة الذاتية" التابعة لتنظيم "قسد" عن تمديد حظر التجول في مدينة "منبج" وريفها بريف حلب لمدة 48 ساعة إضافية بعد التوترات الأخيرة.
وأعلنت الإدارة المدنية والمجلس العسكري في مدينة "منبج" شمالي سوريا، عن إيقاف العمل بحملة التجنيد الإجباري وإطلاق سراح المعتقَلين خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وفي وقت سابق، حذَّر نشطاء وأهالي مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، من قيام "قسد" بتسليم المنطقة للنظام السوري، على خلفية التوترات الأخيرة والانتفاضة الشعبية ضدها.
وتشهد مدينة "منبج" وريفها توتُّرات كبيرة على خلفية إطلاق "قسد" النار على مظاهرة شعبية خرجت احتجاجاً على التجنيد الإجباري وتدهور الأوضاع المعيشية.
وواجهت "قسد" هذه التحركات الشعبية بعمليات الاعتقال وملاحقة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 ضحايا مدنيين.
يُذكر أن "قسد" فرضت حظرَ تجوالٍ عامّاً منذ عدة أيام، كما أصدرت بياناً زعمت خلاله وجود "خلايا إجرامية" تتلقى تعليمات من جهات خارجية بين صفوف المتظاهرين.