نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أثار إعلان وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد موجة غضب كبيرة بين أوساط المجتمع المدني في محافظة حمص حيث أعلنت عن وفاة قاتل الطفلة جوى إستنبولي داخل مستشفى ابن النفيس في العاصمة السورية دمشق.
وكانت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد قد أعلنت صباح اليوم عن وفاة المدعو “مدين الأحمد” الذي تم تقديمه عَبْر وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد على أنه مرتكب جريمة القتل بحق الطفلة جوى بعدما أُجريت له عملية جراحية داخل مستشفى ابن النفيس.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال: إن شريحة واسعة من أبناء محافظة حمص كذَّبوا منذ البداية ما أسموها بالمسرحية الهزلية التي بثتها المواقع والصفحات الإخبارية التي اتهمت “مدين الأحمد” بالجريمة.
مؤكدين أن الشخص الذي ظهر عَبْر وسائل الإعلام شخص مختلّ عقلياً، بالوقت الذي حاولت السلطات الأمنية امتصاص غضب الشارع بعد انتشار ظاهرة الانحلال الأخلاقي وغياب الأمن عن الأهالي من خلال ارتفاع معدل الجرائم والسرقات والخطف فيما بينهم.
ولفت مصدر محلي خلال حديثه لمراسلنا إلى أن القاتل الحقيقي ما يزال حراً طليقاً، وأن الضغط الشعبي مع بَدْء حادثة اختطاف الطفلة جوى أربك الأجهزة الأمنية التي لم تجد سبيلاً لتهدئة الشارع سوى بتقديم أحد الأشخاص الذي لا يمتّ للجريمة بصلة لا من بعيد ولا من قريب.
وكانت أسرة الطفلة جوى إستنبولي القاطنة ضِمن حي المهاجرين وسط حمص أعلنت منتصف الشهر الجاري عن فقدان طفلتهم ذات الخمسة أعوام لمدة خمسة أيام قبل أن يتم العثور عليها جثة هامدة داخل أحد الأكياس بالقرب من مقبرة تل النصر.
يُشار إلى تضارُب الأنباء حول طريقة وفاة الطفلة وما إذا كانت قد تعرضت للاغتصاب أم لا، وكذلك ما بين الشخص الذي تم تقديمه على أنه القاتل وبين التقرير الرسمي للدكتور جورج صليبي رئيس لجنة الطب الشرعي والذي تسبب باستقالة الأخير نظراً لاختلاف إفادته الرسمية عما جاء ضِمن الاعترافات التي أدلى بها القاتل.