قدَّر الباحث الاقتصادي السوري، عمار يوسف، أن عدد السوريين الذين يعيشون على الحوالات الخارجية، يصل إلى 70 بالمئة، بالتزامن مع تردِّي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وقال الباحث في حديث نقلته وسائل إعلام روسيّة: إن المغترب السوري يرسل حوالة مالية إلى أسرته المكونة من سبعة أشخاص، وهذا يحدث بشكل متكرر. كما قدّر المتحدث أن تصل الأموال التي يتسلّمها السوريون في الداخل إلى 5 ملايين دولار أمريكي يوميّاً، دون الإشارة إلى أموال اللاجئين والاكتفاء بالقول "من أموال المغتربين". وأشار يوسف إلى أن تدنِّي الحد الأدنى للرواتب الذي لا يتجاوز 70 ألف ليرة (أي ما قيمته ثلاثة كيلوات من اللحوم الحمراء)، يُعَدّ سبباً أساسياً لاحتياج المواطن السوري إلى هذه المساعدات الخارجية. وأوضح أن أكثر الدول التي يتم تسلُّم حوالات منها هي ألمانيا والسويد وهولندا وتركيا، والعراق والإمارات. ويضيّق النظام السوري على العاملين في مجال الحوالات والصرافة، ما يجعل عمل تلك المكاتب صعباً، الأمر الذي ينعكس سَلْباً على السوريين في مناطق سيطرة النظام، إذ يُضطرون للوقوف لساعات طويلة لتسلُّم الحوالة عَبْر مكاتب تعمل تحت عين الأجهزة الأمنية.