أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، وعدم وجود أي بديل عنها.
وقال دوجاريك في تصريح صحفي يوم أمس الجمعة، إن موقف الأمم المتحدة بشأن ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية، مشدداً على أنه لا يمكن لأي شيء أن يحل محل تلك المساعدات.
وأشار إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاحتياجات الإنسانية قبل اتخاذ قرار بشأن تمديد الآلية، في موعد أقصاه 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وفي 11 تموز/ يوليو الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، لمدة ستة أشهر عبر الحدود من معبر باب الهوى مع تركيا.
وعقب انتهاء هذه المدة في 10 كانون الأول/ يناير القادم سيجتمع مجلس الأمن مجدداً للتصويت على مشروع تمديدها لستة أشهر إضافية، على عكس القرار السابق الذي كان ينص على تمديدها بناء على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وأرادت موسكو أن يكون العبور محدداً ضمن نطاق 6 أشهر فقط، مع التأكيد على ضرورة دعم “أنشطة التعافي المبكر” في مناطق سيطرة النظام السوري، والتركيز على عبور المساعدات من مناطق سيطرته، ضمن آلية “العبور عبر خطوط النزاع”.
وفي الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ألمح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، إلى أن بلاده ستعرقل تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.
وذكر لافرنتييف في تصريح على هامش الجولة 19 من محادثات أستانا أن “روسيا لا تزال تعتقد أن آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود قديمة”.
وأضاف: “بالطبع، سنتحدث مع شركائنا عن عمل الآلية العابرة للحدود لإيصال المساعدات الإنسانية، ما زلنا نعتقد في روسيا أن هذه الآلية عفا عليها الزمن ويجب التخلي عنها”.