عبَّرت منسِّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان "نجاة رشدي" عن "قلقها البالغ" إزاء تأثير أزمة الوقود على خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه.
وأكدت المسؤولة الأممية أن "آلاف الأُسَر معرَّضة لخطر الوقوع في كارثة إنسانية وذلك لأن نقص الوقود يهدد توفير الخدمات الصحية والمياه في جميع أنحاء البلاد".
كما أعلنت "رشدي" أنه: "لا يمكن للوضع السيئ إلا أن يزداد سوءًا ما لم يتم إيجاد حل فوري لهذه الأزمة". وحذرت من أن "المخاطر كبيرة للغاية"، مضيفة أنه "يتعين على جميع الجهات المعنية العمل معاً بهدف إيجاد حل".
وقبل أيام أحرق مُحتجّون في "عكار" بلبنان، منزل وسيارات صاحب الأرض التي تضمّ خزّان الوقود الذي انفجر في المنطقة.
كذلك سادت حالة من الغضب بلدة "التليل" في عكار شمالي لبنان القريبة من الحدود السورية، حيث وقع انفجار في خزانات وقود كانت مخزنة، أدى إلى مقتل العشرات ومئات الجرحى، والبحث لا يزال جارياً عن مفقودين نتيجة عصف الانفجار.
ويعاني لبنان منذ أسابيع نقصاً في المحروقات ينعكس سلباً على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها، وأعلن الجيش أمس السبت أنه باشر "عمليات دَهْم مِحَطّات الوَقود ومصادرة الكميات المخزَّنة من مادة البنزين".