نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
اعتقلت عناصر فرع الأمن السياسي المسؤولين عن حماية جامعة البعث في حمص أحد طلاب كلية الآداب أمس الإثنين بتهمة إرسال “صور ومعلومات” لوسائل إعلامية معارضة شمال سورية بحسب ما أفاد مراسل نداء بوست في حمص.
ونقل مراسلنا عن أحد زملاء الطالب الجامعي المعتقل، أن زميله المدعو “حسن” كان بصدد التقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية للجامعة “للذكرى” وهو أمر اعتاد على فعله معظم الطلاب المتواجدين في الجامعة، إلا أن اثنين من عناصر فرع الأمن السياسي قاموا بتوقيفه ضمن النقطة الأمنية داخل حرم الجامعة قبل أن يتم إرساله للفرع بواسطة دورية أمنية.
وأكّد المصدر “الجامعي” الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية، أن التهمة الملفقة لزميله أتت من دافع “طائفي” كون أحد عناصر الأمن يقطن بقرية “جبورين” العلوية شمال حمص، وهي محاذية لقرية “الغنطو” حيث شهدت القريتان معارك متعددة إبان الحرب التي شهدتها المنطقة خلال أعوام الثورة الفائتة.
وأضاف المصدر إلى أن عنصر الأمن الذي ينحدر من قرية “جبورين” عمل على مضايقة الشاب “حسن” في أوقات متفرقة بهدف استفزازه للعمل على توقيفه، إلا أن حسن لم يستجب لتلك الاستفزازات، ليتم اعتقاله أثناء التقاط بعض الصور بتهمة التعامل مع وكالات إعلامية ضمن المناطق المحررة.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال: إن أهالي المعتقل “حسن” اتجهوا إلى رئيس فرع الأمن السياسي بحمص لتبرئة ابنهم مطالبين بالكشف عن المحادثات داخل برامج التواصل الاجتماعي ضمن جواله المحمول للتأكد من عدم صحّة الاتهام الموجّه إليه، معتبرين أن ما جرى هو تقرير كيدي بحق ابنهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الأفرع الأمنية في حمص كثّفت من دورياتها منذ مطلع شهر شباط/فبراير الجاري ما تسبب باعتقال العشرات من أبناء ريف حمص الشمالي من ضمنهم خمسة طلاب جامعيين بتهمة التخلف عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية.