قدّم عشرات العاملين في القطاع الطبي في مستشفيات السويداء التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام، استقالاتهم بسبب قلّة رواتبهم وعدم قدرتها على تأمين حاجاتهم اليومية.
وقالت شبكة السويداء A N S الإخبارية: لا يكاد يمر يوم دون أنْ يقدم أحد الممرضين أو الممرضات استقالاتهم، ما أدى إلى نقص كبير بالكوادر الطبية المؤهلة في معظم المستشفيات والمراكز الصحية.
وأكّدت الشبكة أنّ الاستقالات جاءت نتيجة قلّة رواتبهم، وحرمانهم من الحوافز طبيعة العمل التي يجب أن تكون 75 بالمئة أسوة بالعاملين في المهن الأخرى من مخدرين ومعالجين وأطباء وغيرهم.
وقال أحد الأشخاص الذين قدّموا استقالتهم، للشبكة نفسها: إنّهم "شعروا بالنقص أمام الفئات الأخرى، وعبر هؤلاء عن غضبهم من حالة التهميش وعدم إنصافهم، وأنّهم لا يتقاضون ما يوازي جهدهم بالعمل لاسيما في ظل انتشار وباء كورونا.
وأكّد مصدر طبّي للشبكة أنّ "استهتار حكومة النظام وحتى قبل بدء الثورة عام 2011، تسبب برحيل الكوادر التمريضية من المستشفيات الحكومية، واتجهوا نحو العمل الخاص أو هاجروا خارج البلاد".
وأشار مدير صحة السويداء السابق الدكتور "نزار مهنّا"، إلى أنّ نحو 354 من الكادر التمريضي سحبوا شهاداتهم من المديرية بهدف السفر إلى خارج البلاد.