نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تشهد محافظة درعا ركوداً في قطاع العقارات، وتراجعاً ملحوظاً في حركة البناء الذي أصبح حلماً للمواطنين بسبب الارتفاع الكبير بأسعار المواد اللازمة وسوء الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وشهدت أسعار الحديد والإسمنت والرمل وحجارة البناء ارتفاعاً كبيراً، فضلاً عن ارتفاع أجور العمال وأجور النقل التي ترتفع مع ارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى ارتفاع لوازم الإكساء من مستلزمات كهربائية وصحية.
وبلغ سعر طن الحديد المبروم أربعة ملايين ليرة سورية، وسعر طن الإسمنت 700 ألف ليرة، كما بلغ سعر المتر من الرمل 80 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر حجرة البناء الواحدة (البلوكة) إلى ألفي ليرة.
ويقول حازم الرفاعي الذي كان يعمل في البناء: إنه توقف عن عمله، وبات اليوم يقتصر على إصلاح المنازل فقط، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية كذلك إغلاق الكثير من المعامل ومحال تجارة مواد البناء بسبب هجرة معظم التجار خوفاً من التعرض للخطف من قبل العصابات التي تمتهن الخطف مقابل المال والتي انتشرت مؤخراً نتيحة الفلتان الأمني في المحافظة.
من جهته، أشار سمير سويدان إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية دفع الكثير إلى العزوف عن مغامرة البناء، بسبب عدم الشعور بالاستقرار والخوف الدائم من تهديدات النظام باقتحام مناطقهم.
إياد مقداد متعهد بناء أكد أن تعهدات البناء في درعا باتت معدومة بسبب توقف رؤوس الأموال عن الاستثمار في التعهدات، لا سيما مع تذبذب سعر الصرف في السوق وتدهور الليرة السورية وبالتالي ارتفاع أسعار مواد البناء وأجور الأيدي العاملة.
يذكر أن درعا كغيرها من مناطق سيطرة النظام تعاني ظروفاً معيشية صعبة وغلاءاً فاحشاً في الأسعار، وحالة من الفقر الشديد وانتشار البطالة فضلاً عن نقص في الكهرباء والمياه والخبز والمحروقات، ما دفع الكثيرين إلى بيع منازلهم وعقاراتهم والهجرة هرباً من الوضع المأساوي.