نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
يبدو أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل اقترب من النهاية، وسيكون الأسبوع الجاري حاسماً في هذا الخصوص، إلّا أن لبنان ما زال بانتظار عودة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين لتبليغ الجواب الإسرائيلي رسمياً.
وكشفت “القناة 12” العبرية، أن “توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي قد يكون الأسبوع المقبل.
ولفتت إلى أن “اتفاق ترسيم الحدود سيتضمن تنازلاً إسرائيلياً عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازُل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الشاطئ”.
إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن وجود “استنفار إسرائيلي مرتفع في الشمال”، وأضافت أنّه سيستمر في الأيام القريبة.
وأشارت إلى أنّ سبب الاستنفار هو الخشية من محاولة “حزب الله” تنفيذ “عمل عدواني”، حسب تعبيرها، قُبيل توقيع اتفاق على الحدود البحرية.
في غضون ذلك، نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقاطع فيديو قالت: إنّها لعناصر من “حزب الله” وهم يصبّون عدداً من الحاويات على الحدود اللبنانية في منطقة قالت إنّها “محظورة” على مدى الشهرين الماضيين.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة الرابعة العبرية أن تل أبيب أكدت للوسطاء أنها لن تتنازل في مسألة منصة كاريش، التي بدأت تشغيلها في الآونة الأخيرة لاستخراج النفط والغاز.
في سياق ذي صلة بالعدو، أفادت قيادة الجيش بأنّ زورقاً حربياً تابعاً للعدو الإسرائيلي أقدم على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة حوالي 370 متراً. وتتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
وكان الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله حذر الجمعة الماضية من أن حزبه سيتجه إلى التصعيد في حال عدم حصول بلاده على حقوقها النفطية، وقال: “إذا اتفق كل الكون ولم يحصل لبنان على ما يريده في ملف ترسيم الحدود البحرية، فنحن ذاهبون نحو التصعيد”.
وأشار إلى أنّه لا علاقة للاتفاق النووي في فيينا بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لا من بعيد ولا من قريب.
إلى ذلك، ذكر موقع «واللا» العبري في تقريرٍ جديدٍ له، أنّ “التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشيرُ إلى أنّه إذا لم تتوصّل تل أبيب إلى اتفاق نهائي مع لبنان بشأن ملف الحدود البحرية، فإنّ “حزب الله” سيحاول إسداء ضربة تُلحق الأذى بإسرائيل وذلك من أجل الاستفزاز”.