نداء بوست -أخبار سورية- دمشق
أجرى رأس النظام السوري بشار الأسد اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصيني شي جين، يهدف بالدرجة الأولى إلى إعلان النظام عن تأييده لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية. وكانت وكالة الأنباء الرسمية لنظام الأسد (سانا)، أوضحت أن الاتصال بحث "العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصديقين وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما".
وأثناء المحادثة، اعتبر الرئيس شي جين بينغ أن الصداقة بين الصين وسورية "تضرب جذورها في أعماق التاريخ"، وهي من الدول التي طرحت مشروع القرار بشأن استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة. وأكّد حرص الصين على "تعزيز التعاون مع الجانب السوري في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وفي مواجهة جائحة فيروس كورونا"، وأشار إلى إمكانية منح النظام في المرحلة القادمة دفعة جديدة من اللقاحات والمعدات الطبية لمساعدته في "السيطرة على الجائحة”، وشدد على أن بلاده تدعم "بكل ثبات جهود نظام الأسد في إعادة الإعمار والتنمية".
في حين اعتبر الأسد أنّ العلاقة مع الصين "محوريةٌ ومهمة"، مؤكداً حرص نظامه على تطوير العلاقة بين "المؤسسات الحكومية في البلدين".
وتحاول الصين تعزيز علاقاتها مع دول الشرق الأوسط؛ لأنها تعتبره الحامل لمبادرتها "الحزام والطريق" الصيني، والتي تمثل خطة بقيمة 4 تريليونات دولار، تهدف لتمويل بناء سكك حديدية وطرق وموانئ ومدارس ومستشفيات في الدول النامية، بالإضافة إلى إنشاء شبكة برية وبحرية عالمية في بلدان آسيا والشرق الأوسط.
وتهدف المبادرة بشكل أساسي لإحياء طريق الحرير القديم، من خلال تأهيل طرق تجارة ضخمة، تمر عبر وسط وجنوب شرقي آسيا، والشرق الأوسط وإفريقيا. ويعتبر الشرق الأوسط من أكثر المناطق أهمية بالنسبة للصين؛ لأنه يقع على مفترق طرق 3 قارات مهمة، أوروبا وإفريقيا وآسيا.