اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن نجاح الحوار بين طهران والرياض مرهون برسالة يجب على السعودية فهمها.
وقال "زادة" في إحاطته الصحفية الأسبوعية، اليوم الاثنين، إن عدة جولات من المحادثات قد جرت مع السعودية، وتناولت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، "على أمل التوصل إلى رؤية مشتركة من خلال الحوار".
ورأى أنه ليس من الضروري التوصل إلى حل لجميع نقاط الخلاف بين البلدين، مستدركاً بالقول: "إلا أن التوصل إلى نتيجة أمر ممكن، في حال تفهمت السعودية رسالة إيران، بأن منطقتنا قادرة على التوصل إلى حل شامل من خلال التعاون بين دولها".
وخلال السنوات الماضية شهدت العلاقات السعودية – الإيرانية توترات كبيرة، بلغت ذروتها مطلع عام 2016 إثر اقتحام سفارة الرياض في طهران، احتجاجاً على قرار القضاء السعودي بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وفي نيسان/ أبريل الماضي عقدت السعودية وإيران أول حوار مباشر بينهما في العاصمة العراقية بغداد، بعد ست سنوات من القطيعة، وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي حينها أن الجانبين ناقشا القضايا الخلافية بطريقة "ودية".
ووفقاً لـ"ربيعي" فإن المحادثات بين الجانبين تحرز تقدماً جيداً، إلا أنه لم يخف في الوقت ذاته وجود بعض الخلافات "المعقدة" التي تحتاج إلى وقت لحلها.
ولم تذكر كلا الدولتين أسباب هذا التحول المفاجئ في موقفهما، إلا أنه من المؤكد أن ذلك مرتبط بالنهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة، وانسحابها العسكري من الشرق الأوسط، وتركيزها على شرق آسيا لمواجهة النفوذ الصيني.
جدير بالذكر أن أبرز الملفات الخلافية بين الرياض وطهران، هي الحرب في اليمن، والدعم الإيراني للميليشيات في سوريا ولبنان والعراق، وتهديد إيران للملاحة في الخليج.