استذكرت ألمانيا الطفل السوري حمزة الخطيب، والذي قضى قبل 12 عاماً تحت التعذيب، على يد قوات النظام السوري في درعا.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان شنيك في تغريدة على “تويتر“: “نتذكر اليوم حمزة الخطيب، ابن الـ 13 عاماً الذي تعرض للتعذيب والقتل على يد النظام السوري في مثل هذا اليوم من 2011”.
نتذكر اليوم حمزة الخطيب، ابن ال١٣ عامًا الذي تعرض للتعذيب والقتل على يد النظام السوري في مثل هذا اليوم من 2011. لا تزال عائلته تنتظر #العدالة و #المحاسبة على انتهاك حقوق الطفل. يتوق السوريون للعيش في بلد يمكن للأطفال فيه اللعب واللهو دون خوفٍ على حياتهم.https://t.co/MD5b8uSVoq
— Stefan Schneck (@GERonSyria) May 25, 2023
وأضاف: “لا تزال عائلته تنتظر العدالة والمحاسبة على انتهاك حقوق الطفل.. يتوق السوريون للعيش في بلد يمكن للأطفال فيه اللعب واللهو دون خوفٍ على حياتهم”.
مَن هو الطفل السوري حمزة الخطيب؟
في مثل هذا اليوم من عام 2011، سلمت قوات النظام السوري، جثة الطفل حمزة الخطيب لذويه، بعد 28 يوماً من الاعتقال، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب.
ينحدر الخطيب من بلدة الجيزة بريف درعا، وبدأت قصته في صباح التاسع والعشرين من نيسان/ إبريل 2011، حين قرر مشاركة أبناء بلدته بمظاهرة فك الحصار عن أحياء درعا.
انطلق الخطيب رفقة صديقه ثامر الشرعي وباقي المتظاهرين مشياً على الأقدام نحو درعا، قبل أن يقعوا بكمين لقوات النظام السوري في بلدة صيدا.
— Nedaa Post نداء بوست (@NEDAAPOST) May 25, 2023
ووقتها، أطلقت قوات النظام النار بشكل عشوائي على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، الذين تحولوا فيما بعد إلى معتقلين ومنهم الطفلان حمزة وثامر.
بعد 28 يوماً سلمت قوات النظام ذوي الخطيب جثة طفلهم وتبدو عليها آثار التعذيب والتنكيل وبتر الأعضاء، لتشكل صدمة لدى السوريين ودليلاً إضافياً على وحشية وإجرام الأسد.
النظام السوري يحاول إخفاء الحقيقة وبشار الأسد يتدخل
لم تصدم هذه الجريمة السوريين فقط، بل لاقت صدى دولياً كبيراً، وبات الخطيب اسماً يستشهد به على جرائم النظام السوري ووحشيته.
وحاول النظام السوري تضليل الرأي العام، وتزوير الحقائق، إلا أن توثيقات الناشطين حالت دون ذلك.
وزعمت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أنه لا يوجد دليل على تعرض الخطيب للتعذيب، وأن الفيديو المتداول مفبرك هدفه تشويه سمعة النظام.
كما اتهم مسؤولو النظام “عصابات مسلحة” بالوقوف خلف مقتل الخطيب.
وبعد فشل النظام في التغطية على الجريمة، استدعى بشار الأسد والد الخطيب، ووعده بفتح تحقيق في القضية ومحاسبة الجناة، إلا أن ذلك لم يحدث، وعلى العكس صعدت قواته من العنف وقتلت مئات الآلاف من السوريين بعد حمزة.