نداء بوست-أخبار سورية-واشنطن
انتشرت فيديوهات جديدة أظهرت حوادث مماثلة، تؤكد إنجاز مهمّات شبيهة بجريمة “التضامن” التي ارتكبت بحق عشرات المعتقلين في عام 2013 لكن هذه المرة في محافظة درعا جنوب سوريا.
فعلى وقع أغنيات تمجّد “القائد”، وداخل سيارات عسكرية تنقل المقاطع الجديدة كيف قامت قوات النظام السوري بالتخلص من جثث المعارضين عبر إشعالهم بالبنزين، وذلك وفقاً لما أكدته مقاطع نشرها “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، من مقره واشنطن.
عُثر عليها في جهاز كمبيوتر محمول حكومي يحتوي على أدلة ترتبط بالتعذيب والقتل وجرائم ما بعد الوفاة، التي ارتكبها فرع المخابرات العسكرية، وأعضاء اللواء 34 المدرع التابع لـ “الفرقة التاسعة” في قوات النظام السوري.
كما فضحت المقاطع الجديدة سلوكاً ممنهجاً اتبعته قوات النظام السوري خلال سنوات الانتفاضة الشعبية التي بدأت في مارس/آذار من عام 2011، حيث قام الضبّاط بحرق رفات مدنيين ومنشقين وأعضاء من معارضة، بعد إعدامهم ميدانياً، بين عامي 2011 و2013.
فيما كشف التقرير يوم أمس قيام قوات النظام حرق لرفات الضحايا والتخلص منها وأكدوا أن هذه الجرائم لم تكن فردية، بل فعلتها قوات النظام وفق سلوك ممنهج من خلال توثيق تلك الحوادث بكل تفاصيلها بدقةٍ عالية.
وأثبت التحقيق بعد تحليل مقاطع الفيديو وجمع بيانات من مصادر ميدانية أن ضباطاً رفيعي المستوى في المخابرات العسكرية التابع للنظام السوري قد شاركوا في حرق الرفات، في إحدى المناطق الصحراوية التابعة لمحافظة درعا.
يجدر بالإشارة إلى أن هذه التحقيقات أتت بعد أشهر من مجزرة بحي التضامن، الذي شهد مجزرة مروعة بينما كان جبهة قتال دامية عام 2013 حيث انتشر مقطع فيديو أظهر رمي المعتقلين بالرصاص الحي ليقعوا في حفرة وهم معصوبو الأعين.