نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
نقلت وكالة “سانا” الموالية لنظام الأسد عن مصدر في وزارة الخارجية نفيها وجود اتصالات أو تعاوُن مع النظام التركي وسط اتهامات له بدعم الإرهاب.
وقال المصدر: إنه “لن يكون هناك تعاوُن في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.
وزعم المصدر في الوزارة أنه “بالتزامن مع الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات نظام أردوغان على المواطنين السوريين في الشمال السوري بالاشتراك مع المجموعات الإرهابية التابعة له يحاول هذا النظام كعادته أن ينشر تارة أو يسرب تارة أخرى أخباراً ملفَّقة يدعي فيها حصول اتصالات على مستويات مختلفة بين الحكومة السورية وبين أفراد من النظام التركي مرة على المستوى الأمني ومرة على المستوى السياسي”.
وأضاف المصدر: “وآخِر تلك الأكاذيب ما صرح به وزير خارجية النظام التركي من إمكانية التعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على الانفصال التامّ عن الواقع الذي أصاب هذا النظام الإخوانجي كاملاً وأن آفة الكذب والتلفيق لم تَعُدْ تقتصر على “أردوغان” بل انتشرت هذه العدوى لمسؤولين آخرين في نظامه”.
وأوضح المصدر أنه “ننفي كل هذه التصريحات والأخبار والتسريبات جملةً وتفصيلاً ونعتبرها نوعاً من أنواع الهذيان السياسي من هذا النظام وأن سورية ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاوُن إنْ حصل مع أي جهة كانت مشدداً على أنه لا يمكن لسورية أن تتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، ألمح إلى إمكانية التعامل مع نظام الأسد بشأن قضايا الإرهاب واللاجئين دون الاعتراف به، مشيراً إلى الطريقة التي تتعامل فيها بلاده مع حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان دون الاعتراف بها.
وأشار تشاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك”، إلى الجدل القائم مؤخراً بشأن اللاجئين السوريين في بلاده.
وحول سؤال “هل يمكن التعامل مع أزمة اللاجئين دون الاعتراف بنظام الأسد؟”، أوضح الوزير التركي أنه “يجب حل الأزمة في إطار القانون الدولي، ويجب على الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التعامل مع الأسد بهذا الخصوص، فإنْ كان النظام سيقدِّم ضمانات فإن عليه أن يقدمها لتلك الأطراف”.
وقال الوزير التركي: إن الاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وممثل الأمم المتحدة، يعقدون لقاءات مع النظام السوري لمعالجة قضايا اللاجئين السوريين.
وأكمل بأن بلاده تتعاون مع طالبان دون الاعتراف بها، لمنع انهيار البلاد وحتى لا يأتي المزيد من المهاجرين، ومنع انتشار الإرهابيين، وقال: “نرى أنه من المفيد التعاون دون الاعتراف، وفي الآونة الأخيرة هناك حراك جادّ من النظام السوري ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسعى لتقسيم سورية، ونحن مع وحدة الأراضي السورية”.
ورداً على دعوة نظام الأسد السوريين للعودة، أفاد بأن النظام لا يؤمِّن الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرته بالشكل الكافي، مؤكداً على وجود مشاكل حقيقية هناك، بحسب تقارير مراقبين دوليين.
وأشار إلى استمرار إعادة المهاجرين غير القانونيين من غير السوريين في تركيا إلى بلدانهم، موضحاً أن بلاده أعادت مئات الآلاف منهم العام الماضي، وأكثر من 21 ألف مهاجر في الأشهر الـثلاثة الأولى من العام الجاري.