عرض الملك الأردني "عبد الله الثاني"، على الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خارطة طريق للحل في سوريا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الملك "عبد الله" دعا "بايدن" إلى الانضمام إلى الفريق الذي يضم روسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى -لم تسمها-، بهدف الاتفاق على خارطة طريق للحل في سوريا "تضمن استعادة سيادتها ووحدتها".
ويتطلب تطبيق هذه الخارطة تعاون الولايات المتحدة وروسيا ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" فإن "بايدن" لم يبدِ أي التزام بها بعد.
ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل إضافية بخصوص هذه الخارطة، واكتفت بالإشارة إلى أن تطبيقها يحتاج إلى "قرارات مثيرة للجدل" من أجل التعاون مع روسيا والنظام السوري، وأن بدء العمل بها في حال وافقت واشنطن عليها سيبدأ الخريف المقبل.
ويوم الاثنين الماضي، التقى الملك "عبد الله" بالرئيس الأمريكي "جو بايدن" في البيت الأبيض، وذلك في أول لقاء للأخير مع زعيم عربي منذ توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض فإن الجانبين بحثا ملفات عدة، من بينها وجود أكثر من مليون لاجئ سوري في الأردن، والوضع الأمني في العراق، والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلا أنه لم يتطرق إلى وجود خارطة طريق حول سوريا.
يذكر أن وكالة "عمون" الأردنية نقلت في 20 حزيران/ يونيو الماضي، عن مصادر دبلوماسية قولها إن الملك "عبد الله" سيقدم مبادرة إلى "بايدن" حول سوريا، منها تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النظام بموجب قانون "قيصر"، والسماح بإعادته إلى مجلس الجامعة العربية.