أكد الملك الأردني "عبد الله الثاني"، أن بلاده تسعى إلى تقديم حلول للقضية السورية، بالتعاون مع الدول العربية والمجتمع الدولي.
وقال في حديث للصحفيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الأربعاء، إن "الأردن تسعى لتقديم الحلول بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، والهدف هو عودة سوريا إلى الحضن العربي".
واعتبر أن "التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بأكملها، والأردن على وجه الخصوص".
وأشار إلى أنه أول زعيم عربي ومن الشرق الأوسط يلتقي بالرئيس الأمريكي "جو بايدن" في البيت الأبيض، منذ وصول الأخير إلى الحكم، معتبراً أن ذلك لم يأت صدفة وله "دلالات رمزية مهمة".
ووصف هذه الزيارة بأنها واحدة من "أنجح" الزيارات إلى الولايات المتحدة، وأن لقاء القمة حفل بالرسائل الإيجابية من "بايدن"، حول استعداد واشنطن لتقديم كل أشكال المساعدة المطلوبة للأردن.
ووصل العاهل الأردني إلى واشنطن يوم الاثنين الماضي، في زيارة عمل تستغرق عدة أيام، التقى خلالها الرئيس الأمريكي، وعدداً من المسؤولين في الولايات المتحدة، من بينهم وزير الخارجية "أنتوني بلينكن".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الملك "عبد الله" دعا "بايدن" إلى الانضمام إلى الفريق الذي يضم روسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى -لم تسمها-، بهدف الاتفاق على خارطة طريق للحل في سوريا "تضمن استعادة سيادتها ووحدتها".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن تطبيق هذه الخارطة بحاجة إلى تعاون الولايات المتحدة وروسيا ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، مشيرة إلى "بايدن" لم يبدِ أي التزام بها بعد.
ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل إضافية بخصوص هذه الخارطة، واكتفت بالإشارة إلى أن تطبيقها يحتاج إلى "قرارات مثيرة للجدل" من أجل التعاون مع روسيا والنظام السوري، وأن بدء العمل بها في حال وافقت واشنطن عليها سيبدأ الخريف المقبل.