انطلقت العديد من المظاهرات في الدول الأوروبية، أمس الأحد، تضامناً مع الفلسطينيين في مواجهة اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وخرجت المظاهرات في دول هولندا وتركيا وبريطانيا ولاقت المظاهرات التي نظمتها "حملة التضامن البريطانية مع فلسطين "، و"تحالف أوقفوا الحرب"، تغطية واسعة في الصحافة العالمية.
وتجمع الناس خارج داونينغ ستريت لندن" ووسط مدينة "مانشستر" و"بيرمنجهام" و"برادفورد"؛ للتعبير عن غضبهم تجاه العنف المرتكب ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.
من جهةٍ أخرى أدانت عشرات الدول العربية والغربية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى.
ورفضت وزارة الخارجية السعودية ما وصفته بخطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية في القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. وتندد بأي إجراءاتٍ أحاديَة الجانب، ولأي انتهاكاتٍ للقرارات الشرعية.
وأدانت قطر والكويت والبحرين، طريقة تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، في المسجد الأقصى. ودعوا الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ، ضد أبناء القدس.
فيما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، "أحمد أبو الغيط"، عن إدانته بـ"أشد العبارات" ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، من اقتحام باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العُزل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
من ناحية أخرى قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية "ضيف الله الفايز" في بيان، إنّ "اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاكٌ صارخ وسافر وتصرف همجي مُدانٌ ومرفوض".
وأدان الأزهر الشريف بأشد العبارات "إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حيّ الشيخ جراح في القدس، عقب الاحتجاجات المشروعة التي نظمها الفلسطينيون
وأفاد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، "فخر الدين ألطون"، حول الاعتداء على المسجد الأقصى، وقال بهذا الخصوص: "نرفض الاعتداء على مقدساتنا".
بدورها، دعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى "التهدئة" في القدس و"تجنب" إخلاء العائلات الفلسطينية لمصلحة مستوطنين إسرائيليين، في إشارة إلى ما يجري في حيّ الشيخ جراح.
وتشهد القدس منذ أسابيع توترات كبيرة على خلفية تضييق قوات الاحتلال على المقدسيين وبشكل خاص في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، التي تخطط إسرائيل لإخلاء عددٍ من منازله وبناء مستوطنات بدلاً عنها، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.