طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار جديد بدعم الحزب الجمهوري والديمقراطي يقضي بتحديد سياسة الولايات المتحدة في سوريا وإدانة جرائم النظام.
وقال رئيس اللجنة السيناتور "بوب مينينديز" إن الشعب السوري يعاني منذ 10 سنوات من العنف الذي لجأ إليه النظام بعد الخروج بمظاهرات سلمية تطالب بالإصلاح والحرية، وما تبع ذلك من حملات اعتقال تعسفية وهجمات بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.
وأضاف "مينينديز" في بيان ترجمته "نداء بوست": "بينما نحتفل بهذه الذكرى الجليلة ونفكر في صمود الشعب السوري، يجب أن نستغل هذه اللحظة في إعادة الانخراط الدبلوماسي للولايات المتحدة للبحث عن تدابير ملموسة تحقق العدالة، وتساعد في تزويد السوريين بمسار نحو المصالحة والاستقرار والحرية".
ويتضمن مشروع القرار 8 نقاط رئيسية، تنص أولها على الاحتفال رسمياً بالذكرى العاشرة للثورة السورية، وتحديد سياسات الولايات المتحدة في سوريا بـ"البحث عن حل سياسي وفقاً للقرار 2254، وتأمين وقف إطلاق النار، والاستمرار في دعم الشعب السوري، ومواصلة العمل في اللجنة الدستورية بعيداً عن تعنت النظام".
ويؤكد المشروع أن "سياسة الولايات المتحدة تشجع على الالتزام بقوانين الحرب من قبل كل الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية، ودعم الجهود الإنسانية الدولية لمساعدة المدنيين".
ويشدد على التزام الولايات المتحدة بمحاسبة النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين على ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتنفيذ قانون "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا، وتعزيز محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.
ويشيد المشروع بـ"شجاعة المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان الذين وثقوا الفظائع التي ارتكبها النظام وداعموه"، ويدين الاستخدام العشوائي للقوة من قبل جميع الجهات الفاعلة في سوريا، بما في ذلك "النظام وأنصاره وخصومه والجماعات المتطرفة".
ويدعو المشروع الولايات المتحدة إلى "تنشيط الجهود الدبلوماسية لحل النزاع على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لحين الوصول إلى سوريا خالية من العنف، وبشكل يمكن المهجرين من العودة إلى بلادهم بمحض إرادتهم وبطريقة مستنيرة، ويتيح لهم تقرير مستقبلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى حكومة تمثيلية شرعية تخدم جميع السوريين".
جدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي بالتزامن مع انتقاد الإمارات العربية المتحدة لقانون "قيصر" ودعوتها إلى جانب المملكة العربية السعودية لـ"عودة سوريا إلى محيطها العربي".