نداء بوست-أخبار سورية-الجولان
تبنى مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الخميس، قراراً بالإجماع لتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين نظام الأسد وإسرائيل “الأندوف”، لمدة ستة أشهر، حتى 30 حزيران 2023، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة أن “يكفل تمتع القوة بالقدرات والموارد اللازمة للاضطلاع بولايتها بطريقة آمنة ومأمونة”.
وأعرب مجلس الأمن وفق القرار، الذي حمل الرقم 2671 للعام 2022، عن القلق من الأنشطة العسكرية المستمرة التي تقوم بها أي جهة فاعلة في المنطقة الفاصلة.
مشيراً إلى أنها “ما زالت تنطوي على إمكانية تصعيد التوترات بين النظام وإسرائيل، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكل خطراً على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة في الميدان”.
كما أعرب مجلس الأمن عن “جزعه من أن العنف في سورية يهدد باندلاع الصراع في المنطقة بشكل خطير، والقلق إزاء كل انتهاكات اتفاق فض الاشتباك بين القوات.
وشدد القرار على “التزام الطرفين بالاحترام الصارم والكامل بشروط فك الاشتباك بين القوات لعام 1974، والتنفيذ الفوري للقرار 338 لعام 1973، ودعا الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار والمنطقة الفاصلة”.
وينص القرار الأممي على “تشجيع الطرفين على الاستفادة الكاملة من مهمة الاتصال في قوة “الأندوف” بانتظام، لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، حسب الاقتضاء، والحفاظ على اتصالهما مع القوة الأممية لمنع أي تصعيد للحالة عبر خط وقف إطلاق النار.
وتسيّر وحدة “الأندوف” في المنطقة منزوعة السلاح دوريات مستمرة، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وتتمثل مهامها في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين الطرفين، والإشراف على فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية وقوات النظام كما يقع على عاتقها الإشراف على ما تسمى “مناطق الفصل” وهي منطقة عازلة منزوعة السلاح، كما تشرف على مناطق “الحدّ”، حيث يتم تقييد القوات والمعدّات في مرتفعات الجولان.