نداء بوست -أخبار دولية- لندن
تساءلت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها عن سبب مقتل كثير من الجنرالات الروس في أوكرانيا.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أوكرانيين تأكيدهم أن ياكوف ريزانتزيف سابع جنرال روسي يلقى حتفه في أوكرانيا، كان قد قال لجنوده في اليوم الرابع من بادية الغزو الروسي: إن “الحرب شارفت على الانتهاء”
وأكدت المجلة مقتل هذا اللواء في 25 آذار، وهو قائد الفيلق 49 للأسلحة المشتركة الروسية، وقتل بغارة بالقرب من مدينة خيرسون.
ونفت أن تكون روسيا قد أكدت مقتله، كما أنها لم تؤكد حصيلة القتلى بصورة مستقلة.
وأشارت إلى أنه بات من الواضح أن كبار الضباط الروس يشهدون حالة استنزاف، مستفسرة عن السبب.
ففي معظم الجيوش، يترأس الضباط الجنرالات، أي من يحملون رتبة أعلى من رتبة كولونيل أو عميد، تشكيلات كبيرة عادة، مثل الفرق أو الفيالق، وتلك التشكيلات تدار من مقار كبيرة، وتكون تلك المقار عادة خارج مرمى المدفعية والصواريخ، بحسب الصحيفة.
وقارنت “أيكونوميست” بين ما يحصل في أوكرانيا وبين الحرب الفيتنامية، حيث لفتت إلى أن أمريكا “خسرت تسع جنرالات في حرب فيتنام، لكن ذلك حدث على مدار عشرين عاماً، لا بضعة أسابيع”.
وأوضحت أن أحد أسباب ارتفاع عدد القتلى اليوم هو أن روسيا فشلت في تحقيق تقدم لا سيما في شمالي أوكرانيا، حيث ظهرت عدم قدرة كثير من القطعات الروسية على خوض حرب حديثة بالأسلحة المشتركة.
وأضافت المجلة أن الدبابات تغامر بالتقدم نحو الأمام دون دعم مدفعي، ولهذا تراجعت الروح المعنوية، وضعفت الإمدادات اللوجستية فارتفع عدد القتلى. مبينةً أن ذلك أجبر الجنرالات على النزول إلى ساحات القتال.
وأشارت إلى أنه في معظم الجيوش المحترفة، يشرف كادر مؤلف من الضباط الأرفع والأطول خدمة والذين يعرفون باسم ضباط الصف على الجنود، إذ يتولون عادة أمور قيادة القطعات الأصغر في زمن الحرب. يعتبر ضباط الصف “عماد حلف شمال الأطلسي” بحسب ما ذكره أحد الضباط في هذا التحالف. أما في حالة الجيش الروسي، فهو يفتقر إلى هذه الرتبة ضمن القيادة، وهذا ما أجبر أرفع الضباط على المضي قدماً لمعاينة الوضع بأنفسهم، ولفرض سلطتهم وممارستها على القادة التابعين لهم.
المصدر: “تلفزيون سوريا”