نداء بوست- أخبار دولية- متابعات
قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت: إن روسيا تطمح لإقامة ممر بري بين شِبه جزيرة القرم وإقليم دونباس، فيما تسعى “المقاومة الأوكرانية” لإحباط هذا الطموح.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته على موقع تويتر أن “روسيا تواصل ضرب الأوكرانيين غير المقاتلين، مثل أولئك الذين قُتلوا في هجوم صاروخي أمس على محطة سكة حديد كراماتورسك شرقي أوكرانيا”.
وكان حاكم دونيتسك الأوكرانية صرح أن عدد قتلى هجوم محطة كراماتورسك تجاوز حاجز الـ50 قتيلاً بينهم 5 أطفال، بينما جُرح أكثر من 100. واتهمت أوكرانيا روسيا بتنفيذه، بينما نفت موسكو مسؤوليتها عن الهجوم.
وأشار بيان وزارة الدفاع البريطانية إلى أن العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف، بدعم من صواريخ كروز تطلقها القوات البحرية الروسية.
وتتوقع أن يتزايد النشاط الجوي الروسي في جنوب وشرق أوكرانيا دعماً لهذا النشاط.
وختمت بالقول: إن “المقاومة الأوكرانية تواصل إحباط الطموحات الروسية لإنشاء ممر بري بين شِبه جزيرة القرم ودونباس”.
إعاقة عملية تنظيم القوات الروسية
وسبق للدفاع البريطانية أن صرحت في 27 آذار/ مارس الفائت أن الجيش الروسي يحاول تطويق القوات الأوكرانية التي تقاتل في المناطق الانفصالية في الجزء الشرقي من البلاد “إقليم دونباس”.
وأضافت أن ساحات القتال في شمال أوكرانيا لا تزال “صامدة إلى حد كبير”، حيث أعاقت الهجمات المضادة الأوكرانية جهود روسيا لإعادة تنظيم قواتها.
وبيّنت أن روسيا تعتمد على الصواريخ المنصوبة بعيداً, والتي يتم إطلاقها من داخل أراضيها لتقليل تعرض الطائرات لنيران الأسلحة الأوكرانية المضادة للطائرات، لكنها قالت: إن قلة مخزون هذه الأسلحة سيجبر روسيا على “العودة إلى استخدام صواريخ أقل تطوراً أو قبول المخاطرة بطائراتها”.
بالمقابل صرح رئيس مخابرات الدفاع الأوكراني كيريلو بودانوف لشبكة “سي إن إن” (CNN), اليوم السبت, بأن الجيش الروسي يخطط للتقدم نحو مدينة خاركيف، بعد الحصول على قوات إضافية في بيلغورود، من أجل تعويض خسائرهم.
ودعا بودانوف حلفاء أوكرانيا إلى تقديم دعم عسكري كبير وسريع لمساعدتها في مواجهة الهجوم الروسي، مضيفاً أن هناك حاجة لاستخدام المدفعية الثقيلة ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات والطائرات القتالية ضد القوات الروسية.
المزاعم الروسية
أعلنت روسيا أن مقاتلاتها تمكنت من تدمير محطة الرادار الأوكرانية ونظام “بوك إم 1” (Buk-M1) المضاد للطائرات كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت، مقاتلة “ميغ-29″، ومروحية “مي- 8” تابعة للقوات الأوكرانية في مطار ميرغورود العسكري بصواريخ عالية الدقة.
وزعمت الوزارة أنها كشفت عن مخطط لما سمته بالعملية الاستفزازية التي تُعِدّ لها سلطات كييف في منطقة إربين في إحدى ضواحي العاصمة كييف لتصوير جثث تقول إنها لضحايا القصف الروسي على غير الحقيقة.
مسار المفاوضات
وفي خضم هذه التطورات, أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت, أن بلاده “لا تزال مستعدة” لإجراء مفاوضات مع روسيا، والتي توقفت بسبب أحداث بوتشا مؤخراً, حيث أشار حينها إلى أن المفاوضات دخلت طريقاً صعباً.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نهامر، الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة كييف: “نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث بالتوازي إجراء حوار”.
وتسعى تركيا إلى استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا مؤكدةً أن البلدين لا يزالان مستعديْنِ لعقد لقاءات على أراضيها.
ونقلت “العربية” عن مسؤول تركي، قوله أمس الجمعة: إن “روسيا وأوكرانيا موافقتان على عقد محادثات في تركيا، لكنهما ما زالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك”.