المصدر: صحيفة “لوموند” الفرنسية
ترجمة: عبد الحميد فحام
يدعو أكثر من ثمانين كاتباً وأكاديمياً “كل مَن يطالبون بالحرية لأنفسهم” إلى “الوقوف إلى جانب الأوكرانيين”.
كتبت صحيفة “لو موند” الفرنسية افتتاحية تتحدث فيها عن الغزو الروسي الحاصل ضد دولة أوروبية تحت غطاء شعار محاربة النازية حيث قالت الصحيفة: إنه “منذ 24 شباط/ فبراير، يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشنّ غزو ضد أوكرانيا حيث يقوم جيشه بقصف المدن وتدميرها وقتل المدنيين بالآلاف كما فعل في الشيشان وسورية، ولكن الأوكرانيين يقاومون، ولذلك يجب أن ندعمهم دون تردُّد أو تراجُع”.
وقد كشفت الصحيفة عن خفايا مواقف البعض ممن ينتمون للمجتمع الغربي بالقول: إنه “في معظم البلدان الغربية يقف الكثير من الناس إلى جانب الديكتاتور الروسي تحت عنوان: معاداة الإمبريالية والتي تحوّلت إلى كراهية عاطفية على مرّ السنين، فهذا وصف يتم إطلاقه على أي شخص يعارض الغرب”.
وفي إطار الحديث عن المسؤولية التي تتحمّلها القوى الكبرى من المجتمع الغربي عمّا أصاب العالم من خراب نتيجة الحروب التي قامت تلك القوى بشنّها على شعوب عدة مناطق وعن دعم تلك القوى لأنظمة ديكتاتورية أوضحت الصحيفة الفرنسية العريقة بالقول: “نحن بدورنا نقوم بقياس المسؤولية الجسيمة للقوى الغربية الكبيرة والصغيرة عن تدمير عالمنا.
فلقد شجبنا الحروب التي خاضوها لضمان استمرار هيمنتهم على مناطق شاسعة، بما في ذلك منطقتنا، وشجبنا دفاعهم عن الديكتاتوريات التي لا يمكن الدفاع عنها لحماية مصالحهم.
وأردفت الصحيفة في افتتاحيتها: “نحن نعلم استخدامهم الانتقائي للقيم التي يدّعونها، والسماح للاجئين من الجنوب بالموت على أبوابهم والترحيب بـ “من يخصّونهم فقط” بأذرع مفتوحة.
لكن دعونا لا ندخل في المعركة الخاطئة. يجب على كل أولئك الذين يطالبون بالحرية لأنفسهم، والذين يؤمنون بحق المواطنين في اختيار قادتهم ورفض الاستبداد، أن يقفوا إلى جانب الأوكرانيين اليوم. يجب الدفاع عن الحرية في كل مكان”.
وختم الكاتب بالقول: إنه “من جانبنا نرفض دعم أي ديكتاتورية بحجة أن خصومها هم أعداؤنا فمن خلال الدفاع عن حرب بوتين، فإننا نحرم أنفسنا من حقّنا في أن نكون أحراراً”.