نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
تسبَّب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية بغلاء أسعار ألواح الطاقة الشمسية ضِمن مناطق سيطرة النظام داخل سورية، الأمر الذي زاد من تعقيدات الحياة المعيشية على الأهالي الراغبين باقتناء منظومة كهربائية عَبْر البطاقة البديلة في ظل انعدام التيار الكهربائي بشكل شِبه تامّ.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال: إن سعر لوح الطاقة قياس ١٥٠ واط بلغ نحو ٣٠٠ ألف ليرة سورية، وسعر رافع الجهد المتوسط من النوع الخليجي قياس ٣٠٠٠ بلغ نحو ٩٠٠ ألف ليرة، في حين يتراوح سعر المدخرات “البطاريات” من ٢٠٠ إلى ٦٠٠ ألف ليرة بحسب حجمها.
وأشار مراسلنا إلى امتناع تجار ألواح الطاقة الشمسية ومنظومات الطاقة البديلة عن البيع بالليرة السورية، وقيامهم بتقسيم سعر المادة من بطاريات و”إنفيريتر” وألواح بالاعتماد على سعرها المتعارَف عليه بالدولار الأمريكي.
الحاج أبو محمد قال خلال حديثه لـ”نداء بوست”: إنه كان يخطط لشراء منظومة كهربائية شمسية قبل حلول شهر رمضان، وذلك للحصول على بعض المياه الباردة على الإفطار كحد أدنى لاستخداماتها.
وأضاف أن معظم الأهالي يُجبَرون على رمي ما يزيد من طعامهم لعدم وجود حافظات الطعام “برّادات” والتي تحولت بدورها لصناديق لا أكثر بعدما غابت عنها الكهرباء بشكل شِبه تامّ.
ومن جهتها قالت السيدة نجوى محسن معلمة صف: إنها في حال أقدمت على شراء منظومة ألواح الطاقة البديلة فإنها ستُضطر لدفع راتبها لمدة خمسة أعوام دون أن تصرف منه ليرة واحدة، بالتالي فإن حصولها على هذه الرفاهية بات ضرباً من الخيال إذا ما تمت المقارنة بين مدخولها والتكلفة المالية التي سيترتب عليها دفعه.
وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة التقديرية لمجموعة طاقة بديلة عبارة عن أربعة ألواح وبطارية ورافع جهد مع التوصيلات الكهربائية للمنزل الواحد تقدر بنحو ثلاثة ملايين ليرة سورية، الأمر الذي تعجز عنه معظم الشرائح المجتمعية القاطنة ضِمن مناطق سيطرة النظام داخل سورية.