نداء بوست- عبدالله العمري- دير الزور
شهدت محافظة دير الزور خلال الساعات القليلة الماضية عدة جرائم قتل، منها ماقام به عناصر مجهولين ومنها ما وقع بدافع الأخذ بالثأر.
وأفاد مراسل نداء بوست بأته تم العثور صباح اليوم الثلاثاء على جثة السيدة صبحة عبد الحميد البالغة من العمر 42 عاماً، مقتولة بعدة طلقات في الرأس وذلك بالقرب من مكب للنفايات على أطراف بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي.
وأضاف مراسلنا أن ذوي الضحية أفادوا بأنها خرجت من منزلها إلى سوق البلدة مساء يوم أمس الإثنين، ليتم العثور عليها صباح اليوم مقتولة، مشيراً إلى أنها نازحة من مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة النظام السوري وتقيم في بلدة الكسرة منذ أكثر من عام.
وفي ذات السياق، قتل الشقيقان ماهر وثامر التركي الهباع اللذين ينحدرن من بلدة جديد عكيدات الواقعة تحت سيطرة قسد، إثر تعرضهما لإطلاق النار من قبل ابن عمهما في بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي وذلك بداعي الأخذ بالثأر لمقتل أبيه على يد الشقيقين قبل عدة أعوام.
وكانت محافظة الحسكة شهدت يوم الجمعة الماضي اقتتالاً عشائرياً مسلح بين أبناء العمومة في إحدى القرى بريف مدينة القامشلي، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وقال مراسل نداء بوست إن خمسة أشخاص، ثلاثة منهم من عائلة واحدة من عشيرة الجوالة التابعة لقبيلة طي لقوا حتفهم وجرح عدد آخر منهم نتيجة خلاف قديم على قطعة أرض في قرية غزيلة التابعة لناحية القحطانية بريف القامشلي شمال شرقي الحسكة.
وفي ذات اليوم شهدت مدينة القامشلي حادثة أخرى مشابهة حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في حي الهلالية بمدينة القامشلي تبين أنها ناتجة عن احتفالات قام بها أهالي المدعو حسن جلي بعد قيام أحد ذويه بقتل شخص آخر يدعى أحمد جلبية بذريعة الأخذ بالثأر.
وكان “جلبية” أقدم على قتل حسن جلي قبل 8 أعوام ، حيث أودع حينها بأحد سجون النظام السوري والذي أفرج عنه بموجب “مرسوم العفو” الأخير الذي أصدره بشار الأسد قبل 3 أشهر، فما كان من ذوي القتيل سوى التوجه إلى العاصمة دمشق وقتله داخل إحدى الفنادق.
وشهدت المناطق الشرقية من سورية والتي تخضع لسيطرة “قسد” وقوات النظام على حد سواء ازدياداً ملحوظاً في حالات الاقتتال العشائري نتيجة طبيعة المنطقة القبلية وانتشار الأسلحة بشكل عشوائي وبسبب غياب سلطة فعلية على الأرض لضبط الأمن، حيث تتخذ السلطات الموجودة في غالب الأحيان موقف المتفرج من تلك الاقتتالات.