نداء بوست- السويداء- جورجيوس علوش
استُنفرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، في محافظة السويداء بعد انتشار عبارات مناهضة للفساد ولوجود الميليشيات الإيرانية وحزب الله في المحافظة.
وهاجم مجدي نعيم المعروف بتعامله مع الأجهزة الأمنية وولائه لإيران وحزب الله، في منشور على صفحته على موقع فيسبوك، الحملة المدنية التي أطلقها حزب اللواء السوري ضد النظام وأعوانه، متهماً الحزب ببث الفتن بسبب ما خط أفراده من عبارات وصفها بالمشبوهة.
ولم يفوت نعيم الفرصة للتأكيد على ثبات ولائه لإيران، وشكرها لما تقدمه للنظام من مازوت وبنزين وغاز على حد زعمه، متناسياً ما عاناه السوريون في هذا الشتاء ،الذي كان الأقسى منذ عقود بسبب ندرة المحروقات وانقطاعها إلا على الذين ينعمون بالحظوة من قِبل الأفرع الأمنية وإيران وحزب الله.
ونفى نعيم في منشوره أن يكون لإيران تواجُد عسكري في المحافظة، مفتخراً بقوات النظام التي زعم أنها “قادرة على الدفاع عن الأرض”، على حد وصفه.
وأعاد من جديد كما في منشوراته السابقة محاولة التملص من علاقته بمجموعة “المقاومة الشعبية” التابعة لفرع أمن الدولة في السويداء، والتي قامت بتصفية واعتقال عدد من المطلوبين للفرع، ولم تخلُ هذه العمليات من إراقة دماء مدنيين أبرياء.
من جهة أخرى، يترقب الناشطون والمتابعون في السويداء خطوات الحزب القادمة بعد أن وعد وعَبْر منشوراته بتصعيد الحراك المدني في المحافظة، وما هي الأشكال التي سيأخذها تصعيد هذا الحراك.
وقبل أيام، أصدر حزب اللواء السوري بياناً أشار فيه إلى مسؤولية نظام الأسد عن نشر الفساد والمخدرات في السويداء مُتَوعِّداً بمواجهته.
وقال البيان: إنه “في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري الفقر والجوع وانتشار المخدرات وارتفاع الأسعار الفاحش وغياب الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ووقود تخرج علينا السلطة السورية بتعديل جديد لقانون الجرائم المعلوماتية خوفاً على هيبة هذه السلطة”.
وأضاف البيان “أنه من المضحك أن تخاف هذه السلطة على هيبة الدولة، في الوقت الذي تقوم البطاقة الذكية بسرقة جيوب السوريين وتمارس بحقهم أبشع أنواع الذل والمهانة، وتتحول مؤسسات الدولة إلى مراكز للفساد والنهب والسرقة وقبض الرشاوى”.
كما أكد البيان أن السلطة تعلم أن محاربة الفساد تعني النهاية بالنسبة لها؛ لأن هذه السلطة مبنية من أعلى الهرم حتى أصغر شخص فيها على الفساد والنهب، وكان لا بد من وضع قانون يمنع السوريين من التعبير عن رفضهم للواقع المخزي الذي يعيشون فيه”.
ولفت إلى أنه “بعد أن قُسِّمت البلاد إلى مناطق نفوذ، وباتت الدولة يحكمها الفساد والسلب والنهب، والتهجير لملايين السوريين هرباً من الجرائم التي ارتُكبت بحقهم، والقسم الباقي يبحث بكل الطرق للخروج من البلاد، تخرج السلطة بكل وقاحة وتطالب بالحفاظ على هيبة الدولة والمقصود هنا… عدم انتقاد فساد السلطة”.
وأوضح بيان الحزب أنه “بعد أن حوَّل حزب الله وإيران الجنوب السوري إلى مركز لتصنيع وتهريب المخدرات، وأصبح جيل الشباب هو المُستهدَف الأول لتجارتهم تخاف السلطة على هيبة الدولة!”.
وذكر البيان أنه “منذ يومين بدأ أفراد حزب اللواء السوري في السويداء حملة مدنية ضد فساد السلطة السورية ضِمن المرحلة الأولى من التصعيد المدني ضد الفساد والفقر وانتشار المخدرات، ضِمن حملة شملت محافظة السويداء بالإضافة للعديد من القرى، وسوف تتوسع هذه الحملة نحو مزيد من التصعيد”.
وتوعد الحزب عناصر النظام أنهم سوف يشاهدون خلال تجوُّلهم في السويداء وفي كل مكان عبارات توضح مدى فسادهم وسرقاتهم ومدى احتقارنا لسلطة فاسدة كهذه”.
وتوجه الحزب إلى أفراده في السويداء وكامل الجنوب السوري بالقول: إن “نضالنا المدني انطلق… وعلى هذه السلطة أن تعلم أنها غير مرغوب بها ولا بمؤسساتها الفاسدة وغير مرغوب أيضاً بكل مَن يساندها ويقف إلى جانبها”.
وأكمل: “فلتكن خطواتنا الأولى مدنية… ولقد أصدر أعضاء المكتب السياسي داخل السويداء تعميماً لكل أفراد قطاعات حزب اللواء بالجنوب السوري بالتصعيد المدني”.
سبق ذلك إطلاقُ الحزب حملة مدنية في السويداء لمواجهة الفقر والغلاء والفساد الذي سبَّبه نظام الأسد في المدينة الواقعة جنوب سورية.
وحزب “اللواء السوري” هو كيان سياسي وعسكري ينتشر في مناطق السويداء، ويعمل على الحد من الفوضى الأمنية المدعومة من النظام السوري وتهريب المخدرات، وَفْق ما يقول.