نداء بوست- أخبار سورية- حلب
أكدت الشبكة السورية التركية للطاقة الكهربائية “STE”، مشروعية ما طالب به أهالي وسكان ريف حلب الشمالي والشرقي، خلال المظاهرات التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وقالت الشركة في بيان نشرته مساء أمس الأحد: إنها “آثرت على نفسها تحمُّل مخاطر الاستثمار والعمل في منطقة الشمال السوري والسعي للنهوض بالخدمات العامة رغم كل المخاطر المعروفة للقاصي والداني”.
وأشارت إلى أنها “لن تتخلى عن التزاماتها بالوقوف إلى جانب الأحرار والعمل على تأمين خدمة عامة تخفف عنهم أعباء الحرب والتهجير القسري”.
وأضافت: “إن المتابع لجهود الشركة لتوضيح الأمر للمواطنين والفعاليات الأهلية والجهات المعنية ووضعهم بالصورة الحقيقية لأزمة ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً لا سيما الطاقة الكهربائية منذ بداية الأزمة العالمية وآلية عمل الشركة في شراء الطاقة الكهربائية وتوزيعها على المشتركين بالوثائق وفق العقود الملتزمة بها وحجم الخسائر التي تتكبدها يومياً”.
الشركة أوجزت في بيانها سلسلة الأحداث الأخيرة، بدءاً من الاجتماع الذي عقدته مع اللجنة المشتركة لرد الحقوق يوم الخميس الماضي، والاتفاق على متابعة موضوع أسعار الكهرباء وتأجيل الاجتماع إلى اليوم الإثنين.
كذلك اتهمت “بعض الجهات ممن لها مصالح غير معروفة بترويج شائعات وتدليس على لسان أصحاب الفعاليات والمنشآت الخدمية والتجارية والصناعية، ومن ثم محاولتها التنصل مما قامت به، ثم قيامها بعد فشل هذه المحاولة بإصدار منشورات باستخدام شعار الشركة ومعرفاتها ونشر ساعات تقنين غير معتمدة وغير مصرح بها من قبل الشركة”.
ورأت الشركة أن كل ذلك هدفه تجييش الشارع والتحريض على القيام بإحداث الضرر وإحراق وتخريب المرافق العامة ومنع الوصول لحلول أو أي سبيل لاستمرار العمل، وفق تعبيرها.
البيان انتقد ما وصفه بـ”تجاهل فئة معينة لجهود المؤسسات والفعاليات المعنية والثورية وعدم انتظار مخرجات اجتماع اليوم الإثنين واستباق الاتفاق على أي آلية عمل من شأنها الاستمرار بتقديم الخدمة بأقل الأضرار على الشركة”.
كما انتقد “الإقدام على تخريب وحرق مراكز الخدمة ونهب محتوياتها وتخريب البنية التحتية لقطاع الكهرباء في مراكز الخدمة وأبراج وخطوط التوتر رغم تحذيرات العقلاء من خطورة العبث في البنية التحتية”.
ومضت بالقول: “رغم ذلك لن تتخلى الشركة السورية التركية عن هدفها في تخديم أهلنا بالمناطق المحررة رغم الأضرار اللاحقة بها وعدم السماح لأي طرف آخر لاستغلال معاناة المواطنين ومطالبهم المحقة بهدف خلق الفوضى وحرف مسار التظاهر السلمي المشروع”.
جدير بالذكر أن ريف حلب الشمالي ما زال يشهد توترات ومظاهرات شعبية ودعوات للإضراب، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي ألحق أضراراً كبيرة بأصحاب المحال التجارية والمهن التي تعتمد على الكهرباء.