أفادت مصادر عبرية بأن روسيا بدأت مؤخراً البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" في إحدى مقابر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، بعد تعرضها لضغوط من قبل تل أبيب.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن روسيا بالتعاون مع "الجانب السوري"، بدأت البحث عن رفات "كوهين" الذي أعدم في سوريا قبل 55 عاماً، تمهيداً لنقله إلى إسرائيل.
ويقوم الجيش الروسي منذ أيام بنبش القبور، وإخراج الرفات منها وفحصها ثم إعادتها، في محاولة للعثور على رفات "كوهين"، الأمر الذي أثار استياء الأهالي في المخيم، بحسب المصدر.
من هو "إيلي كوهين"؟
ولد "كوهين" في مدينة الإسكندرية بمصر عام 1924، وفي عام 1962 انتقل الى دمشق، وبنى علاقات مع كبار الضباط في الجيش السوري والتجار في حي أبو رمانة القريب من مقر قيادة الجيش.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن "كوهين" بدأ أنشطته السرية لصالح إسرائيل في سوريا، منتحلاً اسم "كامل أمين ثابت".
واستطاع "كوهين" بعد سنوات من النشاط في سوريا، التقرب من "الحكومة السورية"، وتطوير علاقات متينة.
وذكرت أن الجاسوس الإسرائيلي، كان مرشحاً في ذروة نشاطه لمنصب نائب وزير الدفاع في سوريا، مضيفة أنه نقل معلومات قيّمة لإسرائيل، بخصوص انتشار "الجيش السوري" في الجولان.
وصدر حكم الإعدام بحق كوهين بعد اكتشاف أمره، حيث أعدم في ساحة المرجة بدمشق في 18 أيار /مايو عام 1965، ومنذ ذلك الحين تطالب إسرائيل برفاته.
وسبق أن نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر عربي، أن رأس النظام السوري السابق "حافظ الأسد"، أمر بنقل رفات "كوهين"، ودفنه في كهف بالقرب من مدينة "القرداحة" في اللاذقية.