"نداء بوست"- أخبار سورية- موسكو
كشفت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، عن عودة أكثر من عشرة آلاف جندي روسي إلى قواعدهم بعد إجراء تدريبات استمرت شهراً على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن مناورات "التدريب القتالي" هذه جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية مثل "فولغوغراد" و"روستوف" و"كراسنودار" وشِبه جزيرة "القرم" التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.
وأكدت الوزارة أن التدريبات أُجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في "ستافوروبول" و"أستراخان" وشمال "القوقاز"، كما في "أرمينيا" و"أبخازيا" و"أوسيتيا" الجنوبية.
وأوضحت الوزارة أنه "من أجل ضمان حالة التأهب القصوى خلال احتفالات نهاية العام في المواقع العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة".
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين أوكرانيين تأكيدهم أن "كييف" طلبت دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة لمواجهة الهجوم الروسي المحتمل.
وقال المسؤولون الأوكرانيون: إن هناك حاجةً إلى تعزيز القوة العسكرية لمُواجَهة تهديدات موسكو ورَدْع أي هجوم روسي محتمل.
ووفقاً للصحيفة فإن الطلب الأوكراني شمل أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ عالية التقنية، فيما قال البيت الأبيض: إنه لا يزال يدرس هذه المساعدة.
كما أكد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، الذي يشرف على الجيش، أوليكسي دانيلوف أن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو إعادة السيطرة على أوكرانيا وأجزاء أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق.
وأشار دانيلوف إلى أن التوترات الأمريكية مع الصين، والانسحاب "الفوضوي" من أفغانستان، والمشاكل الداخلية الخاصة بجائحة كورونا والتضخم، كل ذلك قد يدفع الرئيس الروسي إلى الاعتقاد بأن هذه لحظة مناسبة للوصول إلى هدفه.
وقال: "بوتين يعتقد أن هذا قد يكون وقت ضعف للولايات المتحدة، وبالنسبة له يجب ألا توجد دول ذات سيادة بالقرب من حدود روسيا، ومن وجهة نظره، لا توجد أوكرانيا أو بولندا أو دول البلطيق، إنها غير موجودة".
جدير بالذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة وروسيا من جهة أخرى تشهد توتُّراً كبيراً بسبب الحشود الروسية على الحدود مع أوكرانيا.