نداء بوست – جورجيوس علوش – السويداء
تعرّضت عين مياه قديمة في ريف السويداء للتلوث، رغم اعتماد الأهالي عليها في الشرب، ما سبّب لهم حالة من الاستياء الشديد، منتقدين إهمال النظام.
وكان مواطن مصري اكتشف عين مياه في قرية الكسيب بريف السويداء الشرقي منذ أكثر من مائة عام، كما أن الأرض التي تتواجد فيها عين المياه، ما زالت تحمل اسم “قطعة المصري “.
وقال أحد أهالي قرية الكسيب، لموقع “نداء بوست”: “كانت عين الماء غزيرة جداً، وتكفي حاجة السكان من مياه الشرب، وكذلك لسقاية الماشية، ومن أجل الحفاظ عليها أُحيطت بالحجارة البازلتية على ارتفاع 4 أمتار، وبُني لها درجٌ يصل إليها من الأعلى بعرض متر ونصف، ثم وضعوا لها سوراً صغيراً لحمايتها”.
وأضاف أن “سكان المنطقة كانوا يشربون الماء من العين لغزارتها دون الحاجة لمضخة، وعندما يجف ماؤها ينزلون عبر الدرج إلى الأسفل ويقومون بتركيب مولدة لضخ الماء”.
مع انخفاض منسوب عين المياه القديم، اعتمد سكان قرية الكسيب، على مياه الشبكة القادمة من آبار الدياثة خلال الفترة الماضية، ومع خروج غالبية الآبار عن الخدمة وازدياد ضغط الأهالي، قام المعنيون في مؤسسة المياه التابعة للنظام بوصل الشبكة بسد المشنف .
انقطاع شبكة المياه بشكلٍ متكرر، دفع أهالي قرية الكسيب للعودة إلى مياه العين، رغم انخفاض منسوبها كثيراً بسبب انقطاع الأمطار والثلوج، إلا أن مصدراً من الأهالي أكد لموقع “نداء بوست”، أنهم عندما عادوا لعين المياه، وجدوا مياهها ملوثة، ولم يستطيعوا معرفة مصدر التلوث.
وأضاف المصدر ذاته: “يقوم الأهالي بنقل المياه من العين بالطرق البدائية، أو وضع مولدة لضخّ الماء إذا توفرت، لسقاية الأشجار والمزروعات والماشية “.
وفي السياق ذاته وصف أحد المدرسين في قرية الكسيب، العين بأن مياهها كانت نقية وباردة ولا يشوبها شائبة، والجميع في حيرة وتساؤُل عن سبب تلوُّثها، ومن قام بهذا العمل الذي حرم القرية من تأمين مياه الشرب، بعد إهمالٍ متعمد من المعنيين في حكومة النظام.