نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أثارت الإعلامية التابعة للنظام السوري، ريم مسعود، سخرية كبيرة بين أوساط السوريين، بسبب قصة هوليودية تحدثت فيها عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على طرطوس، وربطها بقضية الطفلة جوى التي شغلت الرأي العام.
وزعمت مسعود في منشور على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وجه بإلقاء القبض على قاتلي الطفلة جوى إستانبولي والكشف عنهم، وتبين أنهم يتواجدون في مكان جنوب طرطوس.
وأضافت: “وعند محاصرة المكان، قامت الجهات الخاطفة بالتواصل مع العدو الصهيوني لإنقاذها، مما دفعه لإطلاق صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه الدوريات المحاصرة للمركز”، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من قوات النظام وهروب رئيس العصابة، حسب زعمها.
وعقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمنشور مسعود بكثرة، زعمت صفحات موالية للنظام أن صفحتها مخترقة وتدار من الخارج، إلا أن مسعود نشرت صورة حديثة لها على تلك الصفحة، كما أن المنشور الذي أثار الجدل سبقه صورة تظهرها إلى جانب قوات النظام في ريف إدلب.
وتعرف مسعود بأنها مراسلة حربية تشارك في تغطية العمليات العسكرية التي نفذتها قوات النظام السوري في محافظة إدلب منذ عام 2019، ولها تسجيلات مع عناصر “الفرقة 25” التي يقودها العميد سهيل الحسن.
ومساء يوم الأحد الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً صاروخياً استهدف مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في طرطوس ودمشق، وأدى إلى مصرع ثلاثة عناصر وجرح ثلاثة آخرين.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن ضابط في قوات النظام طالب بعدم الكشف عن اسمه، فإن الضربة الإسرائيلية استهدفت قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة جنوب طرطوس بجانب قاعدة دفاع جوي ورادار.
قضية الطفلة جوى إستانبولي
خلال الأيام القليلة الماضية شغلت قضية الطفلة جوى البالغة من العمر 3 سنوات الرأي العام في سورية، حيث فقدت في التاسع من الشهر الجاري من أمام منزل ذويها الكائن في حي المهاجرين بحمص.
وحول تفاصيل اختفائها، قال والد الطفلة إن والدتها كانت تقف مع صاحبة أحد المحال في الحي، في وقت كانت تلعب به جوى في الخارج مع طفلة أخرى.
وعندما دخلت الطفلة الأخرى إلى المحل سألتها والدة جوى عن ابنتها، فقالت لها هي في الخارج، لكن الأم لم تجد ابنتها عندما تفقدتها في الخارج.
بعد ذلك بدأت الأم والجيران بالبحث عنها كما شاركت دوريات من شرطة النظام في عملية البحث لكنهم عجزوا عن إيجادها.
ويوم الأحد الماضي، عثر أهالي مدينة حمص على جثة الطفلة جوى مقتولة ومرمية قرب مقبرة تل النصر، وأفاد مراسل نداء بوست بأن الجثة معرضة للضرب بأداة حادة في الرأس وملامح الوجه مشوهة بالكامل، حيث صعب على ذويها التعرف عليها في بادئ الأمر.
ولم تتمكن قوات النظام السوري من إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة، في وقت تتصاعد به جرائم القتل والخطف في محافظة حمص بشكل كبير، حيث عثر الأهالي يوم أمس الإثنين على جثة رجل في العقد السابع من العمر، مرمياً في المقبرة القديمة بحي الحميدية بعد اختطافة قبل نحو 10 أيام.