نداء بوست -جورجيوس علوش- السويداء
أقدمت مجموعة راجي فلحوط التي تعمل لصالح شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري في السويداء، على اختطاف عشرين مدنياً، صباح اليوم السبت، ورفضت إطلاق سراحهم قبل تحقيق مطالبها.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن مجموعة فلحوط نصبت حاجزاً مؤقتاً قرب بلدة “عتيل” على طريق دمشق- السويداء، وأوقفت عدداً من السيارات، واحتجزت عشرين مدنياً من عشائر المحافظة ومن محافظة درعا.
ونشر فلحوط صورة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك توثق احتجازه للمدنيين مع سياراتهم، وزعم أن العملية هدفها الضغط على سارقي سيارة الشيخ يوسف حمايل، والتي قام اللصوص ببيعها لشخص بريف درعا.
وفي ذات السياق، قام عدد من ذوي المختطفين بقطع طريق ظهر الجبل في حي المقوس وسط مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على اختطاف أبنائهم وعلى الطريقة المهينة التي ظهروا فيها بالصورة.
إلى ذلك، سارعت بعض الفصائل المحلية إلى مكان الاحتجاج وطالبت من المحتجين فضه وعدم التصعيد، إلا أنهم رفضوا وأكدوا أنه لا مبرر لخطف أبنائهم وإهانتهم بهذه الطريقة.
كذلك قامت الهيئات الدينية والاجتماعية في المحافظة بالعمل على إطلاق سراح الموقوفين، وأكدت رفضها لهذه الأعمال التي قد تخلق توترات أكبر، محملة الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري المسؤولية عن تداعيات الموقف الحاصل.
ويكاد لا يمر يوم في السويداء دون تسجيل حادثة سرقة سيارة أو أكثر، الأمر الذي أثار التساؤل حول أسباب قيام عصابة فلحوط بهذا الإجراء، وهل هو يعود لطمعها في ما تحمله السيارات، أم لرغبتها في إفشال أي عملية خطف منفردة تجري خارج ملاكها.
وتأتي هذه الحادثة بعد إصدار حزب “اللواء السوري” بياناً أشار فيه إلى مسؤولية نظام الأسد عن نشر الفساد والمخدرات في السويداء مُتَوعِّداً بمواجهته.
وقال البيان: إنه “في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري الفقر والجوع وانتشار المخدرات وارتفاع الأسعار الفاحش وغياب الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ووقود تخرج علينا السلطة السورية بتعديل جديد لقانون الجرائم المعلوماتية خوفاً على هيبة هذه السلطة”.
وأضاف البيان “أنه من المضحك أن تخاف هذه السلطة على هيبة الدولة، في الوقت الذي تقوم البطاقة الذكية بسرقة جيوب السوريين وتمارس بحقهم أبشع أنواع الذل والمهانة، وتتحول مؤسسات الدولة إلى مراكز للفساد والنهب والسرقة وقبض الرشاوى”.
وأعقب ذلك البيان، انتشار عبارات مناهضة للفساد ولوجود الميليشيات الإيرانية وحزب الله في المحافظة، ما استدعى استنفار الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.