نداء بوست -سلمان سباعي- حمص
شيَّع أهالي قرية “المختارية” بريف حمص الشمالي بعد ظهر اليوم الأربعاء، النقيب عمار محمد شنو أحد أبناء القرية، والذي قُتل خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات النظام وقوات سورية الديمقراطية “قسد” أمس الثلاثاء في منطقة “تل تمر” بريف محافظة الحسكة شمال شرق سورية.
وحضر مراسمَ التشييع عددٌ من ضباط الفرقة السابعة عشرة، بالإضافة لمندوبين عن فرع الأمن العسكري 261 في حمص بحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست”.
وأضاف مراسلنا بأن عدداً من أقرباء النقيب “شنّو” حملوا ضباط الفرقة السابعة عشرة المسؤولية عن مقتل ابنهم، وذلك من خلال توجيه الاتهامات بعدم حمل المسؤولية المُلقَاة على عاتقهم، والمتمثلة بتعزيز النقاط العسكرية وإرفادها بأعداد إضافية من مقاتلي قوات النظام.
وأكّد مراسلنا قيام ذوي النقيب عمار بإهانة وفد الضباط الذي مثّل الفرقة السابعة عشرة من خلال اتهامهم بـ “تفييش” القسم الأكبر من الجنود مقابل رشاوى مالية شهرية، الأمر الذي خلق فراغاً بين صفوف مقاتليهم على الجبهات، ودفع بعناصر “قسد” لاستهدافهم بشكل متكرر مُوقِعاً بينهم قتلى وجرحى.
مصدر محلي تحدث لمراسلنا عن تدخُّل وُجهاء القرية مع أعضاء من حزب البعث الحاكم لحل الخلاف الحاصل بين الطرفين، وكبح جماح ما أسموها بـ “فورة الدم” من قِبل ذوي النقيب المقتول عمار شنو، قبل أن يتم التوجه إلى مقبرة القرية لدفن جثّته.
وتجدر الإشارة إلى أن الفرقة السابعة عشرة تنتشر في محافظات ومدن شمال شرق سورية (دير الزور- البوكمال- ريف الحسكة) فضلاً عن تواجُد نقاط عسكرية “خفر حدود” على مقربة من الحدود السورية العراقية.