نداء بوست – عبدالله العمري- الحسكة
ارتفعت حِدّة التوتر بين قوات الأسد وتنظيم “قسد” في مدينة القامشلي على الحدود السورية التركية شمال مدينة الحسكة.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن قوات الأسايش التابعة لقسد أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مطار القامشلي ومنعت دخول وخروج السيارات إلى المنطقة وسط حالة من التوتر بين الطرفين.
ونشرت قوات الأسايش عدداً من الحواجز الطيارة وسط مدينة القامشلي وفي محيط المربع الأمني التابع للنظام.
حيث تتواجد مقاره العسكرية ودوائره الحكومية كما عززت من تواجُد عناصرها وقواتها في محيط مطار القامشلي والطريق المؤدية إليه.
كما أوعزت “قسد” إلى عناصرها بعدم المرور داخل المربع الأمني التابع للنظام خشية الاعتقال.
وكانت “قسد” أعلنت منذ أول أمس الجمعة الساعة الرابعة عصراً دخولها مبنى فرن البعث الآلي في مدينة القامشلي بعد حصاره وفرض طوق أمني في محيطه ومنعها دخول الطحين والمحروقات إلى الفرن بالإضافة إلى قيامها بطرد العاملين داخل الفرن ومنعهم مع الأهالي من الحصول على الخبز.
تأتي هذه الخطوة بحسب “قسد” رداً منها على منع عناصر الفرقة الرابعة التابعين للنظام وصول المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى أحياء الشيخ المقصود والأشرفية والتي يشكل الأكراد غالبية سكانها في مدينة حلب.
ما أدى لحدوث موجة غلاء داخل تلك الأحياء نتيجة قلة توفر المواد الغذائية والخبز والذي ارتفعت أسعار الربطة الواحدة منه من 1500 حتى وصلت 4000 ليرة سورية للربطة الواحدة.
وشهدت محافظة الحسكة وعدد من المناطق الأخرى التي تتواجد فيها قُوى تابعة للطرفين توترات أمنية عدة بسبب الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين والتي تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباكات مسلحة.
كما شهدت المدينة في فترة سابقة توتراً بين الطرفين بعد قيام أحد حواجز “قسد” في مدينة الطبقة جنوب الرقة باعتقال أربعة من قيادة فرع حزب البعث التابع للنظام السوري أثناء توجُّههم إلى العاصمة دمشق.
وفي وقت سابق من العام الحالي اعتقلت قوات الأسايش التابعة لقسد عدداً من عناصر قوات النظام بينهم عناصر في المخابرات والأمن العسكري أثناء مرورهم على حواجزها المنتشرة من مطار القامشلي إلى المربع الأمني في مدينة القامشلي.
كما شهدت بلدة تل تمر شمال الحسكة أيضاً -والتي تتواجد فيها حواجز مشتركة تابعة لقوات النظام- توتراً بين الطرفين تطور إلى اشتباك مسلح أدى حينها إلى مصرع ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري بينهم ضابط برتبة ملازم.
كذلك أدت الاشتباكات التي جرت في بلدة الكوزلية بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة إلى مقتل القيادي في مجلس تل تمر العسكري والمدعو رستم سيدو.
بعد وساطات روسية.. “قسد” تفكّ حصارها عن قوات الأسد في المربع الأمني بالقامشلي
ونشب الخلاف حينها بين “قسد” وقوات النظام بعد منع الأخيرة دورية عسكرية أمريكية من المرور من أحد حواجزها في قرية الكوزلية بريف تل تمر الغربي الذي توجد فيه قواته الأمنية.
كما شهدت مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي في وقت سابق مشادات بين قوات النظام و”قسد” بعد منع عناصر الأخيرة سيارة من نوع “أنتر” تحمل موادّ لوجستية للنظام من دخول المنطقة مما أدى لحصول مشادات كلامية بين “قسد” وعناصر النظام بمحيط اللواء 93 بريف البلدة.
لتقوم بعدها قوات النظام بسحب حاجزها المتواجد في المنطقة بعد حصول اشتباكات وسقوط أربعة جرحى من كِلا الطرفين.
وكانت مدينة الحسكة شهدت خلال العام الماضي توتراً مشابهاً بين قوات النظام و”قسد” التي فرضت طوقاً أمنياً حول المربع الأمني وسط مدينة الحسكة بعد اتهامات متبادلة بين الطرفين ما لبثت أن انتهت بعد تدخُّل القوات الروسية المتواجدة في المنطقة.