نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
نجحت فِرَق الدفاع المدني في لبنان، بالسيطرة على الحريق الذي نشب في أحد خزانات منشأة "الزهراني" جنوب لبنان.
وفي التفاصيل، اندلع الحريق في أحد الخزانات القديمة في المصفاة ويحمل رقم 702، وأوضح مدير منشآت النفط في "الزهراني" زياد الزين أن الحريق اندلع في خزان وسيط تابع للجيش اللبناني، وقال: "لاحظنا ليلاً أن هناك ميولاً بسقف الخزان، وهو لم ينفجر ولم ينتقل الحريق إلى الخزان الثاني"، مؤكداً عدم تسجيل إصابات بشرية، ولفت إلى أن وزير الطاقة وليد فياض سيشكل لجنة لمتابعة الموضوع وستظهر النتيجة بكل شفافية".
في السياق، فتح النائب العامّ الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، تحقيقاً لمعرفة مُلابَسات الحريق.
وكانت المديريّة العامّة للدفاع المدني ذكرت أنّ عناصر من الدفاع المدني يعملون منذ الصباح، على إخماد الحريق ولفتت إلى أنّ خمسَ عشرةَ آليّةَ إطفاء مكتملةَ الطواقم، تُواصِل العمل للسيطرة على الحريق لعزل الخزّان الّذي اندلعت فيه النيران، والحؤول دون امتدادها إلى الخزّانات المجاورة لرقعة الحريق، حفاظاً على السلامة العامّة".
وزير الطاقة وليد فياض قال خلال زيارته موقع الحريق: "يجب أن ننتظر نتائج التحقيق كي نعلم ما إذا كان هناك مسؤول أم مسبّب طبيعي أدّى إلى اندلاع الحريق"، لافتاً إلى أن "سطح الخزان مائل ولذلك تقرّر نقل النفط منه ولدينا محدوديّة في الموارد وبالكفاءات البشرية، ولذلك من الطبيعي أن يتهالك الوضع". وقال: "خسرنا ما يقارب 250 ألف لتر من المحروقات وبالتالي الخسارة المادية كبيرة".
من جهته، طلب وزير الداخلية بسام مولوي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحؤولِ دون امتداد النيران وعزلِ البقعة القريبة من مكان الحريق، وتأمينِ المياه لصهاريج الدفاع المدني التي تعمل بجهد على محاصرة النيران المندلعة.
وتقع منشآت "الزهراني" بجوار "معمل الزهراني" لإنتاج الكهرباء على بُعد 50 كيلومتراً من بيروت. وتُوزَّع المشتقات النفطية التي تُخزَّن فيها بالسوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمِّن نحو 15% من حاجة السوق من مادة المازوت.
ويشهد لبنان واحدةً من أسوأ الأزمات الاقتصادية، ويواجه صعوباتٍ في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.