أفاد موقع متخصص بالشؤون الأفريقية، بوجود تخوّف من زيادة وتيرة نقل "المرتزقة" والمخدرات من سوريا إلى ليبيا، خاصةً في ظل ارتفاع عدد الرحلات الجوية بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
وسجل موقع "ذي أفريكان ريبورت" 9 رحلات لشركة "أجنحة الشام" للطيران التابعة للنظام السوري، بين دمشق وبنغازي منذ بداية شهر نيسان / أبريل الجاري.
وقال الموقع إنّ "العلاقات بين دمشق واللاذقية (على الساحل السوري) وبنغازي بدأت عام 2018، وقد أسفرت عن إرسال مرتزقةٍ سوريين للقتال، بقي حوالى 2000 منهم في ليبيا حتى الآن".
وكانت صحيفة "jeuneafrique" الفرنسية قد ذكرت أنّ شركة "أجنحة الشام" المملوكة لرجل الأعمال الموالي للنظام "رامي مخلوف" والمدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية والغربية، سيّرت رحلات إلى ليبيا، نقلت على متنها سوريين وشحنات مخدرات.
وأوضحت الصحيفة بأنّ روسيا تتولى مهمة تجنيد المرتزقة في سوريا لصالح "حفتر"، في حين تتكفل دولة الإمارات بتمويلهم ودفع مرتباتهم.
وفي آذار / مارس الماضي أكد قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" الليبية أنّ شركة "أجنحة الشام" سيّرت 41 رحلة لنقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا منذ توقيع اتفاق الهدنة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتم تسيير الرحلات ما بين 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 و3 آذار/ مارس 2021، حيث تقلع طائرات "أجنحة الشام" من مطار دمشق الدولي وقاعدة "حميميم" الروسية بريف اللاذقية، وتهبط في مطار "بنينا" في مدينة "بنغازي" أو قاعدة "الخادم" الإماراتية جنوب "المرج" شرقي ليبيا.