كشف عدد من وجهاء عشيرة "العفادلة" في محافظة الرقة شرقي سوريا، عن اجتماعهم لمناقشة الوقوف ضد قرارات "التجنيد الإلزامي" التي أقرها تنظيم "قسد".
وبحسب مصادر مطلعة فإن وجهاء قبيلة "العفادلة"، طالبوا "قسد" بإيقاف حملة اعتقالات الشبان للتجنيد الإجباري، وإعادة النظر في القرارات الصادرة عنها بهذا الخصوص.
وأضافت المصادر أن الاجتماع عُقد بناء على "مطالبات من أبناء القبيلة بالوقف صفاً واحداً في وجه التجنيد الإجباري" بالمنطقة.
واعتبر الوجهاء أن قرار التجنيد الإجباري "جائر"، خاصة في ظل توقف المعارك بين "قسد" وتنظيم "الدولة" في مناطق شرق الفرات.
وتأتي هذا المطالبات بعد أن شهدت مدينة "منبج" وريفها توتُّرات كبيرة على خلفية إطلاق "قسد" النار على مظاهرة شعبية خرجت احتجاجاً على التجنيد الإجباري وتدهور الأوضاع المعيشية.
وواجهت "قسد" هذه التحركات الشعبية بعمليات الاعتقال وملاحقة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 ضحايا مدنيين.
وفي السياق ذاته، أعلن تنظيم "قسد" تأجيل الخدمة الإلزامية لجميع الشبان النازحين من مناطق خرجت عن سيطرتها خلال العمليات العسكرية التركية بالشمال السوري، وذلك حتى نهاية العام الحالي.
ونص تعميم صادر عن "مكتب الدفاع"، أمس السبت، على تأجيل الخدمة الإلزامية للمكلفين من أبناء مناطق "عفرين" بريف حلب، و"رأس العين" في الحسكة و"تل أبيض" بريف الرقة، والمقيمين حالياً بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمالي وشرقي سوريا.
يُذكر أن "قسد" فرضت حظرَ تجوالٍ عامّاً في مدينة منبج منذ عدة أيام بعد تظاهرات طالبت بوقف التجنيد، كما أصدرت بياناً زعمت خلاله وجود "خلايا إجرامية" تتلقى تعليمات من جهات خارجية بين صفوف المتظاهرين.