نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يطالب تركيا بالتعاون مع نظام الأسد في موضوع مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكِّل خطراً على أمن أنقرة القومي.
وأوضح أردوغان في تصريح صحافي أثناء عودته من سوتشي، أنه بحث مع بوتين الخطوات التي يمكن الإقدام عليها ضدّ التنظيمات الإرهابية في سورية، التي تهدد وحدة أراضي هذا البلد، وتشن هجمات على السوريين، وعلى القوات التركية والمواطنين الأتراك، مؤكداً أنه تم الاتفاق على التعاون بهذا الخصوص.
وقال: “بوتين يؤكد أنه يقف إلى جانب تركيا دائماً في مكافحة الإرهاب، وفي الوقت ذاته يلمح إلى أنه في حال سلكت تركيا طريق التعاون مع النظام السوري لحل هذه المسائل (التنظيمات الإرهابية) فإن ذلك سيكون أكثر صواباً، طالما كان ممكناً”.
وأشار أردوغان إلى أن جهاز الاستخبارات التركي على تواصل مع استخبارات النظام السوري حول هذه المسائل بالفعل “لكن المهم هو الوصول إلى نتيجة”.
وأضاف: “ونحن نقول لروسيا: إن كانت التنظيمات الإرهابية لا تزال تصول وتجول هناك رغم قيام جهاز استخباراتنا بهذا العمل مع مخابرات النظام السوري فيتعين عليكم دعمنا بهذا الخصوص، ولدينا تفاهُم بهذا الشأن أيضاً”.
ويوم أمس الجمعة، عقد أردوغان وبوتين، اجتماعاً في مدينة “سوتشي” الروسية استغرق 4 ساعات، وتناول عدداً من الملفات الثنائية والإقليمية، من بينها سورية.
وشدد الزعيمان في البيان الختامي المشترك على أهمية صون وحدة سورية السياسية وسلامة أراضيها، وعلى عزم تركيا وروسيا على العمل المشترك والتنسيق بين البلدين في محاربة كافة التنظيمات الإرهابية.
كذلك أكدا على الأهمية الكبيرة لدفع العملية السياسية من أجل التوصل إلى حلّ دائم في البلاد.
وسبق اللقاءَ إطلاقُ الرئيسين تصريحات تتحدث عن “رياح تغيير” واستقرار في المنطقة، حيث قال بوتين: “سأبحث الوضع السوري مع نظيري التركي، وما سيظهر من نتائج في هذه القمة سيحمل رياح تغيير إلى المنطقة”.
وأوضح أن القضية السورية ستكون في مقدمة المباحثات، وأن تركيا قدمت إسهاماً كبيراً في تطبيع الوضع في سورية”.
من جانبه، أكد أردوغان أن مباحثاته مع بوتين حول سورية “ستجلب الاستقرار للمنطقة”، معتبراً أن “تضامُن البلدين في مكافحة الإرهاب يحمل أهمية كبيرة”، وأن المباحثات ستدعم الخطوات التي سيتم الإقدام عليها بهذا الصدد.
كما أشار إلى أن اجتماعه الثنائي مع بوتين “مهم للغاية من حيث إبراز الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة.