نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
كشف مراسل “نداء بوست” في حمص عن دخول شركة استثمار إيرانية جديدة للعمل ضمن مناجم استخراج الفوسفات في منطقة الصوانة شرق محافظة حمص بمباركة من قِبل وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لنظام الأسد والمعنية باستخراج الموارد الباطنية من المعادن والغاز الطبيعي بالإضافة للنفط الخام.
وحصل “نداء بوست” على معلومات خاصة تفيد بإشراف المدعو “مصطفى محمدي” الذي يحمل الجنسية الإيرانية على تسيير عمل الشركة التي حملت مسمى “دار كنت” والتي باشرت بعملية نقل الفوسفات من “منجم الشرقية” إلى الأراضي اللبنانية عَبْر منافذ حدودية غير رسمية تديرها ميليشيا حزب الله بعيداً عن أي تواجُد لسلطات النظام السوري.
ونقل مراسلنا عن أحد الموظفين ضمن الشركة قوله: إن الشركة الإيرانية تقوم بنقل ما يقارب 200 ألف طن من مادة الفوسفات بشكل شهري نحو لبنان قبل أن يتم شحنها عَبْر ميناء بيروت إلى طهران تحت إشراف رجال أعمال إيرانيين.
وأضاف المصدر أن رجل الأعمال السوري المقرَّب من أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام بشار الأسد المدعو “وسيم طراب” يقوم بتنسيق العمل وتقديم التسهيلات اللازمة لشركة “دار كنت” فضلاً عن تعاقُده مع شركات نقل بري لضمان سير العمل ونقل الفوسفات من سورية إلى لبنان مقابل عقود شهرية تمّ إبرامها بين الطرفين.
وتقدم الشركة الإيرانية عقود عمل للعاملين السوريين ضِمن مقلع فوسفات الشرقية قطاع “قصر الضيافة” من سائقي الآليات الثقيلة، بالإضافة لموظفي قسم التكسير والتجفيف برواتب مغرية تتراوح ما بين 600-800 ألف ليرة سورية وهو يعتبر مبلغاً ضخماً إذا ما تم مقارنته مع الرواتب التي يتقاضاها العاملون ضِمن مؤسسات نظام الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من موسكو وطهران حصلتا على امتيازات وتراخيص من قِبل حكومة نظام الأسد تتضمن جميع التسهيلات اللازمة للاستثمار والتنقيب عن الغاز والنفط واستخراج الفوسفات داخل الأراضي السورية نظراً لمشاركتهما في قمع الحراك الثوري في سورية جنباً إلى جنب مع قوات النظام والميليشيات التابعة له، بالوقت الذي تشهد المحافظات السورية انعداماً شِبه تامّ للكهرباء والمشتقات النفطية.