نداء بوست – عبدالله العمري – دير الزور
سُمعت ليلة أمس الخميس أصوات عدة انفجارات متتالية هزّت أرجاء مدينة دير الزور ناتجة عن انفجار عربة عسكرية بالإضافة لصهريج محمَّل بالمحروقات.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن عربة عسكرية من نوع بيك آب محملة بالذخائر ومزودة بمضاد طيران احترقت دون معرفة الأسباب بالقرب من المعهد التجاري بحي الجورة وسط مدينة دير الزور.
كما أدى انفجار الذخائر إلى احتراق صهريج لنقل المحروقات كان بالقرب من موقع العربة، الأمر الذي تسبب بحريق ضخم وسط المدينة لتهرع بعدها فِرق الإطفاء إلى مكان الحادثة فوراً في محاولة منها لإطفاء الحريق.
قامت بعدها القُوى والأفرع الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الموالية له بفرض طوق أمني حول مكان الحادثة واستنفار قواتها ونشر عدد من الحواجز الطيارة، خاصة أن الانفجار وقع بالقرب من أحد مستودعات الأسلحة الروسية.
كما يضم الحي الذي وقع فيه الانفجار منزل قائد ميليشيا الدفاع الوطني بدير الزور المدعو “فراس الجهام” الملقب فراس عراقية حيث تتخوف تلك القوى من أن يكون الحريق حدث بفعل فاعل.
من جانب آخر، قد سُمعت أصوات عدة انفجارات أخرى في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة “قسد” نتجت عن قيام دورية عسكرية لقسد بإحراق سيارة محملة بالمحروقات بحجة أنها كانت مُعَدّة للتهريب إلى مناطق سيطرة النظام.
وقبل يومين داهمت قوة عسكرية تابعة لقوات التحالف يرافقها عناصر من “قسد” منزل أحد المدنيين بتهمة العمل على تهريب المواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرة النظام في إحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن قوة عسكرية داهمت منزل أحد المدنيين في قرية شنان بريف دير الزور الشرقي وقامت باعتقاله بعد وقوع اشتباك بينها وبين المدني الذي رفض تسليم نفسه كما أُصيب ابن الشخص المستهدف بعدة طلقات أثناء محاولته الهرب من الدورية المداهمة.
كما أدت تلك الاشتباكات إلى إصابة الشاب “يامن حمود الأحمد” من القرية ذاتها، وذلك أثناء عمله بصيد الأسماك على زورق صغير حيث تم نقله إلى المشافي القريبة وهو بحالة حرجة.
وقبل عدة أيام أيضاً، قامت قوة عسكرية تابعة لقسد بتطويق منطقة الموح ببلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي بشكل كامل وخاصة حي العاليات، وأحرقت منزلين بحجة أنهما مستودعان مليئان بالمحروقات المعدة للتهريب إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بينما نفى الأهالي وجود أي مستودعات مؤكدين أن إحراق المنازل جاء كرد على مقتل عنصرين من عناصر “قسد” أثناء مداهمتها المعبر النهري في البلدة.
يُشار إلى أن “قسد” تدعمها قوات التحالف الدولي قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بعدة عمليات مداهمة واعتقال استهدفت من خلالها المدنيين بتهم مختلفة كالتعامل مع خلايا تنظيم “داعش” أو بتهمة تهريب المواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي ترفضه “قسد” إلا عن طريق بعض الأشخاص الموالين لها.