"نداء بوست" -الحسكة- عبد الله العمري
تتعرض مناطق نبع السلام شمال شرق سورية وخصوصاً مدينتَي رأس العين وتل أبيض لانتشار واسع لحشرة ذبابة الرمل المسببة لمرض جلدي يسمى اللشمانيا.
كما تزايدت الإصابات في الفترة الأخيرة بشكل مقلق، حيث زادت الأعداد من خمسين إصابة في بداية الأمر حتى وصلت إلى عشرة آلاف إصابة، بحسب مصدر من داخل المركز الصحي في المنطقة.
ويرجع ذلك الانتشار الكبير نتيجة غياب عمليات رشّ المبيدات الحشرية والتعقيم الذي يقع على عاتق البلديات في المناطق المذكورة، هذه الخطوة تعد خطوة استباقية بحسب مسؤولين لإيقاف الانتشار المخيف لهذه الحشرة أو القضاء عليها نهائياً.
كذلك أكد مراسلنا خلال جولة على المراكز الصحية المختصة التي أنشئت لهذا الغرض وهي المركز الصحي الرئيسي برأس العين، ومركز مختلة التابع له بريف راس العين الغربي، أكّد أنّ الكادر الصحي يعمل بشكل كبير على الرغم من الازدحام الشديد من قبل المراجعين بسبب كثرة الإصابات وخاصة الأطفال وقلة الإمكانات.
وكان المجلس المحلي لمدينة رأس العين الواقعة شمال غربي محافظة الحسكة، قد افتتح مراكزه الصحية التي ذكرت لعلاج مصابي اللشمانيا بعد تسجيل عدد من الإصابات بها في المنطقة، وسط مخاوف من انتشار أكبر للمرض بين السكّان.
عبدالرحمن محمد (35 سنة) وهو أحد المصابين بالمرض قال ل"نداء بوست": إنه يعاني من الإصابة في كف يده اليسرى ومرفقها وظهره، وأن الإصابات تعيق حركته، وتسبب له الألم.
وبحسب لمنظمة الصحة العالمية، فإن داء اللشمانيا من الأمراض المنقولة عن طريق لسعات حشرة تدعى ذبابة الرمل، وهو الداء الأكثر انتشاراً في المنطقة حالياً، وتصل حالات فشل علاج هذا المرض إلى نحو 20%.
يُذكر أنّ داء اللشمانيا يعرف محلياً باسم حبة حلب أو حبة السنة، والتي يبدأ فيها الجلد بالتقرّح في مكان اللسعة، ليترك بعدها نُدبة دائمة على الجلد.